responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 278


يعرض عنهم في الجواب أربعين سنة ثم يجيبهم وقد هلكوا في العذاب الهون فيقول لهم [ إنكم ماكثون ] [1] .
فإذا أيسوا من مالك رجعوا إلى مولاهم المالك ، الذي كان أهون شئ عندهم في دنياهم ، وكان قد آثر كل واحد منهم عليه هواه مدة الحياة ، وقد كان قرر عندهم بالعقل والنقل أنه أوضح لهم على يد الهداة سبيل النجاة ، وعرفهم بلسان الحال أنهم الملقون بأنفسهم إلى دار النكال والأهوال ، وأن باب القبول يغلق عن الكفار بالممات أبد الآبدين ، وكان يقول لهم أوقات كانوا في الحياة الدنيا من المكلفين بلسان الحال الواضح المبين : هب أنكم ما صدقتموني في هذا المقال ، أما تجوزون أن أكون من الصادقين ؟ فكيف تقدمون على أن تعرضوا عني إعراض من يشهد بتكذيبي وتكذيب من صدقني من المرسلين والعارفين ؟ وهلا تحرزتم من هذا الضر ( المحذر ) [2] الهائل ؟ أما سمعتم بكثرة المرسلين وتكرار الرسائل ؟ .
ثم كرر جل جلاله مواقفتهم وهم في النار ببيان المقال فقال [ ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ] [3] فقالوا [ ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ] [4] فيعرض الله جل جلاله عنهم في الجواب ، لان جوابه جل جلاله كان كما قلناه قد تقدم في الدنيا أيام كان يدعوهم إليه ببيان المقال ولسان الحال ، ويبالغ في الخطاب وهم لا يلتفتون إليه بسبب من الأسباب ، فيبقون أربعين سنة في ذل الهوان ، وعذاب



[1] الزخرف 43 : 77 .
[2] في نسخة " ك " المجوز ، واثبتنا ما في نسخة " ن " .
[3] المؤمنون 23 : 105 .
[4] المؤمنون 23 : 106 - 107 .

278

نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست