responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 277


قال زين العابدين صلوات الله عليه : " لا تبقي على من تضرع إليها ، ولا ترحم من استعطفها واستبتل إليها ، ولا تقدر على التخفيف عمن خشع لها واستسلم إليها ، تلقى سكانها بأحر ما لديها من أليم النكال ، وشديد الوبال " .
وفي الحديث عن النبي صلوات الله عليه وآله كما أشرنا إليه أنهم يعرفون أن أهل الجنة في نعيم عظيم فيؤملون أن يطعموهم أو يسقوهم ليخف عنهم بعض العذاب الأليم ، كما قال جل جلاله : [ ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ] [1] قال : " فيحبس عنهم الجواب أربعين سنة ، ثم يجيبونهم بلسان الاحتقار والتهون [ إن الله حرمهما على الكافرين ] [2] فيرون أن الخزنة عندهم يشاهدون ما قد نزل بهم من المصائب فيؤملون أن يجدوا عندهم ( فرجا ) [3] بسبب من الأسباب ، فقال الله جل جلاله [ وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعو ربكم يخفف عنا يوما من العذاب ] [4] " .
ففي الحديث : أنهم يعرضون عنهم في الجواب أربعين سنة ثم يجيبونهم بعد خيبة الآمال [ قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ] [5] فإذا ايسوا من خزنة جهنم رجعوا إلى مالك مقدم الخزان وقالوا لعله أرحم بهم من الخزنة ، ولعله يخلصهم من ذلك الهوان ، وأملوا أن يشفع لهم ، وتعللوا بعسى وليت ولعل ذلك يكون [ ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك ] [6] فروي في الحديث : أنه



[1] الأعراف 7 : 50 .
[2] الأعراف 7 : 50 .
[3] أثبتناها من نسخة " ن " .
[4] غافر 40 : 49 .
[5] غافر 40 : 50 .
[6] الزخرف 43 : 77 .

277

نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست