responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 152


قال سلمان : فانصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فلزمت خدمته وأنا حر . [1] 241 - ومنها : أن جابرا قال : لما اجتمعت الأحزاب من العرب لحرب الخندق واستشار النبي صلى الله عليه وآله المهاجرين والأنصار في ذلك فقال سلمان : إن العجم إذا أحزبها [2] أمر مثل هذا اتخذوا الخنادق حول بلدانهم ، وجعلوا القتال من وجه واحد .
فأوحى الله أن يفعل مثل ما قال سلمان .
فخط رسول الله صلى الله عليه وآله الخندق حول المدينة ، وقسمه بين المهاجرين والأنصار بالذراع ، فجعل لكل عشرة منهم عشر أذرع .
قال جابر : فظهرت في الخط لنا يوما صخرة عظيمة لم يمكن كسرها ، ولا كانت المعاول تعمل فيها ، فأرسلني أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لأخبره بخبرها ، فصرت إليه فوجدته مستلقيا ، وقد شد على بطنه الحجر ، فأخبرته بخبر الحجر ، فقام مسرعا فأخذ الماء في فمه فرشه على الصخرة ، ثم ضرب المعول بيده وسط الصخرة ضربة برقت منها برقة ، فنظر المسلمون فيها إلى قصود اليمن وبلدانها ، ثم ضربها ضربة فبرقت برقة أخرى نظر المسلمون فيها إلى قصور العراق ، وفارس ، ومدنها .
ثم ضربها الثالثة فانهارت الصخرة قطعا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما الذي رأيتم في كل برقة ؟ قالوا : رأينا في الأولى كذا وفي الثانية كذا ، وفي الثالثة كذا . وقال : سيفتح الله عليكم ما رأيتموه .
قال جابر : وكان في منزلي صاع من شعير وشاة مشدودة ، فصرت إلى أهلي فقلت :
رأيت الحجر على بطن رسول الله صلى الله عليه وآله وأظنه جائعا ، فلو أصلحنا هذا الشعير وهذه



[1] عنه البحار : 22 / 386 ح 6 . تقدم نحوه في الحديث : 28 .
[2] قال الجزري في النهاية : 1 / 377 : وفيه " كان إذا حزبه أمر صلى " أي : إذا نزل به مهم أو أصابه غم . ومنه حديث علي عليه السلام " نزلت كرائه الأمور وحوازب الخطوب " جمع حازب ، وهو الامر الشديد .

152

نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست