نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 151
فانصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره بذلك ، فقال صلى الله عليه وآله : اذهب فكاتبه على ذلك . فمضى سلمان وكاتبه على ذلك وقدر اليهودي أن هذا شئ لا يكون إلا بعد سنين فانصرف سلمان بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : اذهب فأتني بخمسمائة نواة . وفي رواية الحشوية [1] : بخمسمائة فسيلة . فجاء سلمان بخمسمائة نواة ، فقال : سلمها إلى علي . ثم قال لسلمان : اذهب بنا إلى الأرض التي طلب النخل فيها . فذهبوا إليها ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يثقب الأرض بإصبعه ، ثم يقول لعلي عليه السلام : ضع في الثقب نواة ، ثم يرد التراب عليها ويفتح رسول الله صلى الله عليه وآله أصابعه فينفجر الماء من بينها ، فيسقي ذلك الموضع ، ثم يصير إلى موضع الثانية فيفعل بها كذلك . فإذا فرغ من الثانية تكون الأولى قد نبتت ، ثم يصير إلى موضع الثالثة ، فإذا فرغ منها تكون الأولى قد حملت ، ثم يصير إلى موضع الرابعة وقد نبتت الثالثة وحملت الثانية ، وهكذا حتى فرغ من غرس الخمسمائة ، وقد حملت كلها . فنظر اليهودي ، وقال : صدقت قريش أن محمدا ساحر . وقال : قد قبضت منك النخل فأين الذهب ؟ فتناول رسول الله صلى الله عليه وآله حجرا كان بين يديه فصار ذهبا أجود ما يكون ، فقال اليهودي : ما رأيت ذهبا قط مثله . وقدره مثل تقدير عشرة أواق فوضعه في الكفة فرجح فزاد عشرا ، فرجح حتى صار أربعين أوقية لا تزيد ولا تنقص .
[1] " أخرى " س و ه و ط . قال النوبختي في فرق الشيعة : 34 : الحشوية ، ومن قال بقولهم : أن عليا وطلحة والزبير لم يكونوا مصيبين في حربهم ، وأن المصيبين هم الذين قعدوا عنهم ، وأنهم يتولونهم جميعا ، ويتبرؤون من حربهم ، ويردون أمرهم إلى الله عز وجل .
151
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 151