نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 153
الشاة ودعونا رسول الله صلى الله عليه وآله إلينا كان لنا قربة عند الله . قالت : فاذهب فأعلمه ، فان أذن فعلناه . فذهبت فقلت : يا رسول الله إن رأيت أن تجعل غداءك اليوم عندنا . قال : وما عندك ؟ قلت : صاع من الشعير وشاة : قال : أفأصير إليك مع من أحب أو أنا وحدي ؟ قال : فكرهت أن أقول : أنت وحدك ، بل قلت : مع من تحب ، وظننته يريد عليا بذلك . فرجعت إلى أهلي ، فقلت : أصلحي أنت الشعير ، وأنا أسلخ الشاة ، ففرغنا من ذلك وجعلنا الشاة كلها قطعا في قدر واحد وماء وملحا ، وخبزت أهلي ذلك الدقيق وصرت إليه ، فقلت : يا رسول الله قد أصلحنا ذلك فوقف على شفير الخندق ، ونادى بأعلى صوته : يا معشر المسلمين أجيبوا دعوة جابر فخرج جميع المهاجرين والأنصار فخرج [ النبي صلى الله عليه وآله ] والناس خلفه ، فلم يكن يمر بملا من أهل المدينة إلا قال : أجيبوا دعوة جابر . فأسرعت إلى أهلي فقلت : قد أتانا ما لا قبل لنا به ، وعرفتها خبر الجماعة . فقالت : ألست قد عرفت رسول الله ما عندنا ؟ قلت : بلى . قالت : فلا عليك فهو أعلم بما يفعل . فكانت أهلي أفقه مني . فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله الناس بالجلوس خارج الدار ، ودخل هو وعلي الدار ، فنظر في التنور والخبز فيه ، فتفل فيه وكشف القدر فنظر فيها ، ثم قال للمرأة : أقلعي من التنور رغيفا رغيفا ، وناوليني واحدا بعد واحد . فجعلت تقلع رغيفا وتناوله إياه ، وهو وعلي يثردان في الجفنة ، ثم تعود المرأة إلى التنور فتجد مكان الرغيف الذي اقتلعته رغيفا آخر . فلما امتلأت الجفنة بالثريد غرف عليه من القدر ، وقال عليه السلام : أدخل علي عشرة من الناس . فدخلوا ، وأكلوا حتى شبعوا [ والثريد بحاله ] . ثم قال : يا جابر أئتني بالذراع . ثم قال : أدخل علي عشرة .
153
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 153