responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 150


240 - ومنها : أنه لما وافى رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة مهاجرا نزل بقبا [1] وقال :
لا أدخل المدينة حتى يلحق بي علي .
وكان سلمان كثير السؤال عن رسول الله صلى الله عليه وآله وكان قد اشتراه بعض اليهود وكان يخدم نخلا لصاحبه .
فلما وافى صلى الله عليه وآله قبا - وكان سلمان قد عرف بعض أحواله من بعض أصحاب عيسى وغيره - فحمل طبقا من تمر وجاءهم به ، فقال : سمعنا أنكم غرباء وافيتم إلى هذا الموضع فحملنا هذا إليكم من صدقاتنا فكلوه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : سموا وكلوا . ولم يأكل هو منه شيئا ، وسلمان واقف ينظر ، فأخذ الطبق وانصرف وهو يقول : هذه واحدة - بالفارسية - .
ثم جعل في الطبق تمرا آخر وحمله فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : رأيتك لم تأكل من تمر الصدقة ، وهذه الهدية [2] فمد يده صلى الله عليه وآله [ وأكل ] وقال لأصحابه :
كلوا باسم الله . فأخذ سلمان الطبق وقال : هذه اثنتان .
ثم دار خلف رسول الله صلى الله عليه وآله فعلم صلى الله عليه وآله مراده منه ، فأرخى رداءه عن كتفيه ، فرأى سلمان الشامة ، فوقع عليها وقبلها ، وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله .
ثم قال : إني عبد ليهودي فما تأمرني ؟ قال : اذهب فكاتبه على شئ تدفعه إليه .
فصار سلمان إلى اليهودي فقال : إني أسلمت واتبعت هذا النبي على دينه ولا تنتفع بي ، فكاتبني على شئ أدفعه إليك وأملك نفسي .
فقال اليهودي : أكاتبك على أن تغرس لي خمسمائة نخلة ، وتخدمها حتى تحمل ثم تسلمها إلي ، وعلى أربعين أوقية ذهبا جيدا .



[1] قبا بالضم : اسم بئر هناك ، عرفت القرية بها ، وهي مساكن بني عمرو بن عوف من الأنصار . وهي قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة . راجع معجم البلدان : 4 / 301 .
[2] " فحملت هذا هدية " م وط .

150

نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست