نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 33
قال المحقق السيد الجلالي : فإذا كانوا لا يتحملون ذكر فضل الأنصار ، فكيف يتحملون ذكر فضل أهل البيت ، وسيدهم أمير المؤمنين « عليه السلام » ؟ ! ( 1 ) * * * عدم التدوين ومضاعفاته وعلى أية حال فسواء كانت العلة ما ذكرنا أو غيره ، فقد استمر الحظر إلى عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز ( 99 - 101 ه ) فأحسّ بضرورة تدوين الحديث ، فكتب إلى أبي بكر بن حزم في المدينة « انظر ما كان من حديث رسول اللّه فاكتبه ، فإنّي خفت دروس العلم وذهاب العلماء ولا تقبل إلاّ حديث النبي ، ولتفشوا العلم ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم ، فانّ العلم لا يهلك حتى يكون سراً . ( 2 ) ومع هذا الإصرار الأكيد من قبل الخليفة ، ألا أنّ رواسب الحظر السابق حالت دون القيام بما أمر به ، فلم يكتب شيء من أحاديث النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » ، إلا صحائف غير منظمة ولا مرتبة ، إلى أن دالت دولة الأمويين وقامت دولة العباسيين ، وأخذ أبو جعفر المنصور بمقاليد الحكم ، فقام المحدثون في سنة 143 ه بتدوين الحديث وفي ذلك ، قال الذهبي : « وفي سنة مائة وثلاث وأربعين شرع علماء الإسلام في هذا العصر في تدوين الحديث والفقه والتفسير ، فصنف ابن جريج بمكة ، ومالك الموطأ بالمدينة ،
1 - محمد رضا الجلالي ، تدوين السنة الشريفة : 420 . 2 - صحيح البخاري : 1 / 27 باب كيف يقبض العلم من كتاب العلم .
33
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 33