نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 67
يا موسى ، ضع الكبر ، و دع الفخر ، و اذكر أنّك ساكن القبر ، فليمنعك ذلك من الشهوات . يا موسى ، عجّل التوبة ، و أخّر الذنب ، و تأنّ في المكث بين يديّ في الصلاة ، و لا ترج غيري ، و اجعلني جنّة و حصنا لملمّات الامور . يا موسى ، كيف تخشع لي خليقة لا تعرف فضلي عليها ؟ و كيف تعرف فضلي عليها و هي لا تنظر فيه ؟ و كيف تنظر فيه و هي لا تؤمن به ؟ و كيف تؤمن به و هي لا ترجو ثوابا ؟ و كيف ترجو ثوابا و قد قنعت بالدنيا و اتّخذتها مأوى و ركنت إليها ركون الظالمين ؟ يا موسى ، نافس في الخير أهله فإنّ الخير كاسمه ، و دع الشرّ لكلّ مفتون . يا موسى ، اجعل لسانك من وراء قلبك تسلم ، و أكثر ذكري بالليل و النهار تغنم ، و لا تتّبع الخطايا فتندم ، فإنّ الخطايا موعدها النار . يا موسى ، أطب الكلام لأهل الترك للذنوب ، و كن لهم جليسا ، و اتّخذهم لغيبك إخوانا ، و جدّ معهم يجدّون معك . يا موسى ، الموت لاقيك [1] لا محالة ، فتزوّد زاد من هو على ما يتزوّد وارد [2] . يا موسى ، ما اريد به وجهي فقليله كثير ، و ما اريد به غيري فكثيره قليل ، و أنّ أصلح أيّامك الذي هو أمامك ، فانظر أيّ يوم هو فأعدّ له الجواب ، فإنّك موقوف به و مسئول ، و خذ موعظتك من الدهر و أهله ، فإنّ الدهر طويله قصير و قصيره طويل ، و كلّ شيء فان ، فاعمل كأنّك ترى ثواب عملك كي يكون أطمع لك في الآخرة لا محالة ، فإنّ ما بقي من الدنيا كما ولَّى منها ، و كلّ عامل يعمل على بصيرة و مثال ، فكن مرتادا لنفسك يا ابن عمران لعلَّك تفوز غدا يوم السؤال ، فهنالك يخسر المبطلون .
[1] في الكافي « يأتيك » . [2] في الكافي « وارد على اليقين » .
67
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 67