نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 389
يا أحمد ، إنّ العبد إذا جاع بطنه و حفظ لسانه علَّمته الحكمة ، و إن كان كافرا تكون حكمته حجّة عليه و وبالا ، و إن كان مؤمنا تكون حكمته له نورا و برهانا و شفاء و رحمة ، و يعلم ما لم يكن يعلم ، و يبصر ما لم يكن يبصر ، فأوّل ما ابصره عيوب نفسه حتّى يشتغل بها عن عيوب غيره ، و ابصره دقائق العلم حتّى لا يدخل عليه الشيطان . يا أحمد ، ليس شيء من العبادة أحبّ إليّ من الصمت و الصوم ، فمن صام و لم يحفظ لسانه كان كمن قام و لم يقرأ في صلاته ، فأعطيه أجر القيام و لم اعطه أجر العبادة . يا أحمد ، هل تدري متى يكون العبد عابدا ؟ قال : لا يا ربّ ، قال : إذا اجتمع فيه سبع خصال : ورع يحجزه عن المحارم ، و صمت يكفّه عمّا لا يعنيه ، و خوف يزداد كلّ يوم بكاؤه ، و حياء يستحيي منّي في الخلاء ، و أكل ما لا بدّ منه ، و يبغض الدنيا لبغضي لها ، و يحبّ الأخيار لحبّي إيّاهم . يا أحمد ، ليس كلّ من قال أحبّ الله أحبّني حتّى يأخذ قوتا ، و يلبس دونا ، و ينام سجودا ، و يطيل قياما ، و يلزم صمتا ، و يتوكَّل عليّ ، و يبكي كثيرا ، و يقلّ ضحكا ، و يخالف هواه ، و يتّخذ المسجد بيتا ، و العلم صاحبا ، و الزهد جليسا ، و العلماء أحبّاء ، و الفقراء رفقاء ، و يطلب رضائي ، و يفرّ من العاصين فرارا ، و يشتغل بذكري اشتغالا ، و يكثر التسبيح دائما ، و يكون بالوعد صادقا ، و بالعهد وافيا ، و يكون قلبه طاهرا ، و في الصلاة زاكيا ، و في الفرائض مجتهدا ، و في ما عندي من الثواب راغبا ، و من عذابي راهبا ، و لأحبّائي قريبا و جليسا . يا أحمد ، لو صلَّى العبد صلاة أهل السماء و الأرض و يصوم صيام أهل السماء و الأرض و طوى الطعام مثل الملائكة و لبس لباس العاري ثمّ أرى في قلبه من حبّ الدنيا ذرّة أو سمعتها أو رئاستها أو حليتها أو زينتها لا يجاورني في داري ، و لأنزعنّ من قلبه محبّتي و عليك سلامي و رحمتي .
389
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 389