نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 386
يا أحمد ، عليك بالورع ، فإنّ الورع رأس الدين و وسط الدين و آخر الدين ، إنّ الورع تقرّب إلى الله تعالى . يا أحمد ، إنّ الورع زين المؤمنين و عماد النبيّ ، إنّ الورع مثله كمثل السفينة كما أنّ من في البحر لا ينجو إلَّا من كان فيها كذلك لا ينجو الزاهدون إلَّا بالورع . يا أحمد ، ما عرفني عبد و خشع لي إلَّا خشع له كلّ شيء . يا أحمد ، الورع يفتح على العبد أبواب السماء كما يفتح للملائكة باب العبادة ، فيكرم بها العبد عند الخلق و يصل به إلى الله . يا أحمد ، عليك بالصمت ، فإنّ أعمر مجلس قلوب الصالحين الصامتين ، و إنّ أخرب مجلس قلوب المتكلَّمين بما لا يعنيهم . يا أحمد ، إنّ العبادة عشرة أجزاء ، سبعة منها طلب الحلال ، فإذا أطبت مطعمك و مشربك فأنت في حفظي و كنفي . قال : يا ربّ ، ما أول العبادة ؟ قال : الصمت و الصوم . قال : يا ربّ ، و ما ميراث الصوم ؟ قال : الصوم يورث الحكمة ، و الحكمة تورث المعرفة ، و المعرفة تورث اليقين . فإذا استيقن العبد لا يبالي أصبح بعسر أم يسر . و إذا كان العبد في حالة الموت يقوم على رأسه ملائكة بيد كلّ ملك كأس من ماء الكوثر و كأس من الخمر يسقون روحه حتّى تذهب سكرته و مرارته و يبشّرونه بالبشارة العظمى و يقولون له : طبت و طاب مثواك ، إنّك تقدم على العزيز الكريم الحبيب القريب ، فتطير الروح من أيدي الملائكة فتصعد إلى الله تعالى أسرع من طرفة العين و لا يبقى حجاب و لا ستر بينها و بين الله تعالى ، و الله عزّ و جلّ إليها مشتاق و يجلس على عين عند العرش ثمّ يقال لها : كيف تركت الدنيا ؟ فتقول : إلهي و عزّتك و جلالك لا أعلم بالدنيا أنا منذ خلقتني خائفة منك . فيقول الله : صدّقت عبدي ، كنت بجسدك في الدنيا و روحك معي ، فأنت بعيني
386
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 386