نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 383
يا أحمد ، هل تدري بأيّ وقت يتقرّب العبد إليّ ؟ قال : لا يا ربّ ، قال : إذا كان جائعا أو ساجدا . يا أحمد ، عجبت من عبد دخل في الصلاة و هو يعلم إلى من يرفع يديه و قدّام من هو و هو ينعس ! ! و عجبت من عبد له قوت يوم من الحشيش أو غيره و هو يهتمّ لغد ! ! و عجبت من عبد لا يدري أنّي راض عنه أم ساخط عليه و هو يضحك ! ! يا أحمد ، إنّ في الجنّة قصرا من لؤلؤة فوق لؤلؤة و درّة فوق درّة ليس فيها قصم و لا وصل ، فيها الخواصّ ، أنظر إليهم كلّ يوم سبعين مرّة ، فاكلَّمهم كلَّما نظرت إليهم ، و أزيد في ملكهم سبعين ضعفا ، و إذا تلذّذ أهل الجنّة بالطعام و الشراب تلذّذ اؤلئك بذكري و كلامي و حديثي . قال : يا ربّ ، ما علامة اؤلئك ؟ قال : مسجونون قد سجنوا ألسنتهم من فضول الكلام و بطونهم من فضول الطعام . يا أحمد ، إنّ المحبّة لله هي المحبّة للفقراء و التقرّب إليهم . قال : و من الفقراء ؟ قال الذين رضوا بالقليل ، و صبروا على الجوع ، و شكروا على الرخاء ، و لم يشكوا جوعهم و لا ظلمهم [1] ، و لم يكذبوا بألسنتهم ، و لم يغضبوا على ربّهم ، و لم يغتمّوا على ما فأتهم ، و لم يفرحوا بما أتاهم . يا أحمد ، محبّتي محبّة الفقراء ، فادن للفقراء و قرّب مجلسهم منك أدنك ، و أبعد الأغنياء و أبعد مجلسهم منك ، فإنّ الفقراء أحبّائي . يا أحمد ، لا تتزيّن بلبس اللباس و طيب الطعام و لين الوطاء ، فإنّ النفس مأوى كلّ شرّ ، و هي رفيق سوء تجرّها إلى طاعة الله و تجرّك إلى معصيته ، و تخالفك في طاعته و تطيعك فيما يكره ، و تطغى إذا شبعت ، و تشكو إذا جاعت ، و تغضب إذا افتقرت ، و تتكبّر إذا استغنت ، و تنسى إذا كبرت ، و تغفل إذا أمنت ، و هي قرينة