نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 382
فقال : يا ربّ أيّ الأعمال أفضل ؟ فقال الله : ليس شيء عندي أفضل من التوكَّل عليّ و الرضا بما قسمت . يا محمّد ، وجبت محبّتي للمتحابّين فيّ ، و وجبت محبّتي للمتقاطعين فيّ ، و وجبت محبّتي للمتواصلين فيّ ، و وجبت محبّتي للمتوكَّلين عليّ ، و ليس لمحبّتي غاية و لا نهاية ، كلّ ما رفعت لهم عملا وضعت لهم علما ، اؤلئك الذين نظروا إلى المخلوقين و نظري إليهم و لم يرفعوا الحوائج إلى الخلق ، بطونهم خفيفة من الحلال نفقتهم في الدنيا ذكري و محبّتي و رضائي عنهم . يا أحمد ، إن أحببت أن تكون أورع الناس إليّ فازهد في الدنيا و ارغب في الآخرة ، فقال : إلهي ، كيف أزهد في الدنيا ؟ قال : خذ من الدنيا حفنا من الطعام و الشراب و اللباس و لا تدّخر لغد ، و دم على ذكري ، فقال : يا ربّ ، و كيف أدوم على ذكرك ؟ فقال : بالخلوة عن الناس ، و بغضك الحلو و الحامض ، و افراغ بطنك و بيتك من الدنيا . يا أحمد ، احذر أن يكون مثلك مثل الصبيّ إذا نظر الأحمر و الأصفر و إذا اعطي شيئا من الحلو و الحامض اغترّ به . فقال : يا ربّ ، دلَّني على عمل أتقرّب به إليك ، قال : اجعل ليلك نهارا و اجعل نهارك ليلا . قال : يا ربّ كيف ذاك ؟ قال : اجعل نومك صلاة ، و طعامك الجوع . يا أحمد ، و عزّتي و جلالي ما من عبد ضمن لي أربع خصال إلَّا أدخلته الجنّة : يطوي لسانه فلا يفتحه إلَّا بما يعنيه ، و يحفظ قلبه من الوسواس ، و يحفظ علمي و نظري إليه ، و يكون قرّة عينه الجوع . يا أحمد ، لو ذقت حلاوة الجوع و الصمت و ما ورثوا منها . فقال : يا ربّ ، ما ميراث الجوع ؟ قال : الحكمة ، و حفظ القلب ، و التقرب إليّ ، و الحزن الدائم ، و خفة المئونة بين الناس ، و قول الحقّ ، و لا يبالي عاش موسرا أم معسرا .
382
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 382