نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 553
495 / 13 - عن هبة الله بن أبي منصور الموصلي ، قال : كان بديار ربيعة كاتب لنا نصراني وكان من أهل كفرتوثا [1] يسمى ( يوسف بن يعقوب ) وكان بينه وبين والدي صداقة . قال : فوافى ونزل عند والدي فقال : ما شأنك قدمت في هذا الوقت ؟ قال : قد دعيت إلى حضرة المتوكل ، ولا أدري ما يراد مني إلا أني قد اشتريت نفسي من الله تعالى بمائة دينار قد حملتها لعلي بن محمد بن الرضا عليهم السلام معي ، فقال له والدي : وفقت في هذا . قال : وخرج إلى حضرة المتوكل وانصرف إلينا بعد أيام قلائل فرحا " مستبشرا " ، فقال له أبي : حدثني بحديثك . قال : سرت إلى سر من رأى وما دخلتها قط ، فنزلت في دار وقلت : يجب أن أوصل المائة دينار إلى أبي الحسن بن الرضا عليه السلام قبل مصيري إلى باب المتوكل ، وقبل أن يعرف أحد قدومي . قال : فعرفت أن المتوكل قد منعه من الركوب ، وأنه ملازم لداره ، فقلت : كيف أصنع ؟ رجل نصراني يسأل عن دار ابن الرضا لا ، آمن أن ينذر بي [2] فيكون ذلك زيادة فيما أحاذره . قال : فتفكرت ساعة في ذلك ، فوقع في قلبي أن أركب حماري وأخرج من البلد ، ولا أمنعه من حيث يريد ، لعلي أقف على معرفة داره من غير أن أسأل أحدا " . قال : فجعلت الدراهم في كاغدة وجعلتها في كمي ، وركبت
13 - الخرائج والجرائح 1 : 396 / 3 ، كشف الغمة 2 : 392 ، مدينة المعاجز : 547 / 50 . [1] كفرتوثا : قرية كبيرة من أعمال الجزيرة ، ويقال : إنها من قرى فلسطين " معجم البلدان 4 : 468 " [2] ينذر بي : أي يعلمون بي ، انظر " لسان العرب - نذر - 5 : 201 " .
553
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 553