نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 554
فكان الحمار يخرق الشوارع والأسواق يمر حيث يشاء ، إلى أن صرت إلى باب دار ، فوقف الحمار فجهدت أن يزول فلم يزل ، فقلت للغلام : سل لمن هذه الدار ؟ فقيل : هذه دار ابن الرضا عليه السلام فقلت : الله أكبر ، دلالة والله مقنعة . قال : فإذا خادم أسود قد خرج فقال : أنت يوسف بن يعقوب ؟ قلت : نعم . قال : إنزل ، فنزلت ، فأقعدني في الدهليز ، ودخل ، فقلت في نفسي : وهذه دلالة أخرى ، من أين يعرف هذا الخادم اسمي وليس في هذا البلد أحد يعرفني ولا دخلته قط ؟ ! قال : فخرج الخادم وقال : المائة دينار التي في كمك في الكاغذ هاتها . فناولته إياها وقلت : هذه ثالثة ، ثم رجع إلى وقال : ادخل ، فدخلت إليه وهو في مجلسه وحده ، فقال : " يا يوسف ، أما بان لك ؟ فقلت : يا مولاي ، قد بان من البراهين ما فيه كفاية لمن اكتفى . فقال : " هيهات هيهات ، أما انك لا تسلم ولكن سيسلم ولدك فلان ، وهو من شيعتنا ، يا يوسف ، إن أقواما يزعمون أن ولا يتنا لا تنفع أمثالك ، كذبوا والله ، إنها لتنفع أمثالك ، امض فيما وافيت فإنك سترى ما تحب " . قال : فمضيت إلى باب المتوكل فقلت كلما أردت وانصرفت قال هبة الله : فلقيت ابنه بعد هذا وهو مسلم حسن التشيع ، فأخبرني أن أباه مات على النصرانية ، وأنه أسلم بعد موت والده ، وكان يقول : أنا بشارة مولاي عليه السلام . 496 / 14 - عن أبي هاشم الجعفري ، قال : ظهر برجل من أهل سر من رأى من البرص ما ينغص عليه عيشه ، فجلس يوما إلى أبي علي الفهري ، فشكا إليه حاله فقال له : لو تعرضت يوما لأبي الحسن