نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 424
الأرض ، فشرب وشربنا . فقال المفضل وداود الرقي : جعلنا فداك ، وما هذا ، إنما هذا يشبه فيكم كشبه موسى بن عمران . فقال : " رحمكم الله " . ثم مضينا حتى انتهينا إلى نخلة يابسة لا سعف لها ، فقال البلخي : يا أبا عبد الله ، أطعمنا من هذه النخلة . فدنا عليه السلام من النخلة فقال : " أيتها النخلة اللينة ، السامعة لربها ، المطيعة ، أطعمينا مما جعل الله فيك " قال المفضل : فنثرت علينا رطبا " كثيرا " ، وأكل وأكلنا معه وقال المفضل وداود الرقي : جعلنا الله فداك ، ما هذا إنما هو أشبه فيكم كشبه مريم . فقال لهم : " رحمكم الله " . ثم مضى ومضينا معه حتى انتهينا إلى ظبي ، فوقف الظبي قريبا منه ، تنغم وتحرك ذنبه ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : " أفعل إن شاء الله تعالى " . قال : ثم أقبل وقال : " هل علمتم ما قال الظبي ؟ ! فقلنا : الله ورسوله وابن رسول الله صلى الله عليه وآله أعلم . قال : " إنه أتاني فأخبرني أن بعض أهل المدينة نصب لأنثاه الشرك فأخذها ، ولها خشفان لم ينهضا ولم يقويا للرعي ، فسألني أن أسألهم أن يخلو عنها ، وضمن أنها إذا أرضعت خشفيها حتى يقويا أن ترد عليهم ، فاستحلفته ، فقال : برئت من ولايتكم أهل البيت إن لم أوف ، وأنا فاعل ذلك إن شاء الله . فقال المفضل وداود الرقي : يشبه فيكم ذلك كشبه سليمان بن داود . فقال لهم : " رحمكم الله " . وانصرف وانصرفنا معه ، فلما انتهى إلى باب داره تلا هذه الآية :
424
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 424