نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 423
لي : " هات ما معك " وكان في كمي مفتاح ، فناولته ، فإذا المفتاح أسد ، ففزعت منه ، ثم قال : " نح وجهك عني " ففعلت ، فعاد مفتاحا " . 359 / 9 - عن داود الرقي ، قال : دخل كثير النوى على أبي عبد الله عليه السلام ، وكان كبيرا " ، فسلم ، فأجابه وخرج ، فلما خرج قال عليه السلام : " أما والله ، لئن كان أبو إسماعيل يقول ذلك لهو أعلم بذلك من غيره " . وكان معنا رجل من أهل خراسان من بلخ يكني بأبي عبد الله فتغير ، وجهه ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : " لعلك ورعت مما سمعت " . قال : قد كان ذلك . قال أبو عبد الله عليه السلام : " فهلا كان هذا الورع ليلة نهر بلخ " فقال : جعلت فداك ، وما كان بنهر بلخ ؟ ! قال : " حيث دفع إليك فلان جاريته لتبيعها ، فلما عبرت النهر افترعتها في أصل الشجرة " . فقال : لقد كان ذلك جعلت فداك ، ولقد أتى لذلك أربعون سنة ، ولقد تبت إلى الله من ذلك . قال رجل : لقد تاب الله عليك . ثم إن أبا عبد الله عليه السلام أمر معتبا " غلامه أن يسرج حماره فركب وخرجنا معه برزنا إلى الصحراء فاختال الحمار في مشيته - في حديث له طويل - فدنا منه أبو عبد الله فمضينا حتى انتهينا إلى جب بعيد القعر ، وليس فيه ماء فقال البلخي : اسقنا من هذا الجب ، فإن هذا جب بعيد القعر ، وليس فيه ماء . فدنا منه أبو عبد الله فقال : " أيها الجب السامع المطيع لربه ، اسقنا مما جعل الله فيك " . قال : فوالله لقد رأينا الماء يغلي غليانا " حتى ارتفع على وجه