نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 231
أفارق ما أنا عليه . فقيده وغله [1] وحبسه ، وكتب إلي بخبره ، فأمرته بحمله إلي على حالته من القيود ، فلما مثل بين يدي زبرته ، وصحت به ، وقلت : أنت الشاتم لعلي بن أبي طالب ؟ ! فقال : نعم . قلت : ويلك قتل من قتل ، وسبى من سبى بأمر الله تعالى ، وأمر النبي صلى الله عليه وآله . فقال : ما أفارق ما أنا عليه ، ولا تطيب نفسي إلا به . فدعوت بالسياط والعقابين [2] ، فأقمته بحضرتي [3] ها هنا ، وظهره إلي ، فأمرت الجلاد فجلده مائة سوط ، فأكثر الصياح والغياث ، فبال في مكانه ، فأمرت به فنحي عن العقابين ، وأدخل ذلك البيت - وأومى بيده إلى بيت في الإيوان - وأمرت أن يغلق الباب عليه وإقفاله ، ففعل ذلك ، ومضى النهار ، وأقبل الليل ، ولم أبرح من موضعي هذا حتى صليت العتمة . ثم بقيت ساهرا " أفكر في قتله وفي عذابه ، وبأي شئ أعذبه ، مرة أقول : أضرب على علاوته ، ومرة أقول : أقطع أمعاءه ، ومرة أفكر في تفريقه ، أو قتله بالسوط ، فلم أتم [4] الفكر في أمره حتى غلبتني عيني فنمت في آخر الليل ، فإذا أنا بباب السماء وقد انفتح ، وإذا النبي صلى الله عليه وآله قد هبط وعليه خمس حلل ، ثم هبط علي عليه السلام ، وعليه ثلاث حلل ، ثم هبط الحسن عليه السلام ، وعليه حلتان ، ثم هبط الحسين وعليه حلتان ، ثم هبط جبرئيل عليه السلام وعليه حلة
[1] في ص ، ش ، ك : غلقه [2] العقابان : أحد أدوات التعذيب وهما خشبتان يمدد الرجل بينهما ويعصر . وكانت سابقا يمد الرجل عليها الجلد أو الحبل ، انظر " لسان العرب - عقب - 1 : 621 " . وفي م : المعاقبين . [3] في هامش ص : بين يدي . [4] في ص : واستمر .
231
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 231