نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 232
واحدة ، فإذا هو من أحسن الخلق ، في نهاية الوصف ، ومعه كأس فيه ماء كأصفى ما يكون من الماء وأحسنه ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : " أعطني الكأس " فأعطاه ، فنادى بأعلى صوته : " يا شيعة محمد وآله " فأجابوه من حاشيتي وغلماني وأهل الدار أربعون نفسا أعرفهم كلهم ، وكان في داري أكثر من خمسة آلاف إنسان ، فسقاهم من الماء وصرفهم . ثم قال : " أين الدمشقي " فكأن الباب قد انفتح فأخرج إليه ، فلما رآه علي عليه السلام أخذ بتلابيبه وقال عليه السلام : " يا رسول الله ، هذا يظلمني ويشتمني من غير سبب أوجب ذلك " فقال عليه السلام : " خله يا أبا الحسن " . ثم قبض النبي صلى الله عليه وآله على زنده بيده ، وقال : " أنت الشاتم لعلي ابن أبي طالب ؟ ! " فقال : نعم فقال : " اللهم امسخه ، وامحقه ، وانتقم منه " . قال : فتحول - وأنا أراه - كلبا ، ورد إلى البيت كما كان ، وصعد النبي صلى الله عليه وآله ، وجبرئيل وعلي عليه السلام ومن كان معهم فانتبهت فزعا مرعوبا مذعورا ، فدعوت الغلام وأمرت بإخراجه إلي ، فأخرج وهو كلب ، فقلت له : كيف رأيت عقوبة ربك ؟ فأومى برأسه كالمعتذر ، وأمرت برده . فها هو ذا في البيت . ثم نادى وأمر بإخراجه ، فأخرج وقد أخذ الغلام بإذنه ، فإذا أذناه كآذان الناس ، وهو في صورة الكلب ، فوقف بين أيدينا يلوك بلسانه ، ويحرك شفتيه كالمعتذر ، فقال الشافعي للرشيد : هذا مسخ ، ولست آمن أن تعجله العقوبة ، . فأمر به فرد إلى بيته ، كما كان بأسرع من أن سمعنا وجبة وصيحة ، فإذا صاعقة قد سقطت على سطح البيت فأحرقته وأحرقت .
232
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 232