responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 209


بالموائد ، فأكل وشرب وأمر الحاجب أن يخرج الناس من مجلسه ، فبقيت أنا وهو ، ثم دعا سيافا له ، فقال : يا سياف . قال : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال : الساعة احضر جعفر بن محمد وأشغله بالكلام ، فإذا رفعت عمامتي عن رأسي فاضرب عنقه . قال السياف : نعم يا سيدي .
قال : فلحقت السياف ، وقلت : ويلك يا سياف ، أتقتل ابن رسول الله ( ص ) ؟ ! فقال : لا والله ، ولا أفعل ذلك . فقلت : وما الذي تفعل ؟ !
قال : إذا حضر جعفر بن محمد ، وشغله بالكلام ، وقلع قلنسوته من رأسه ضربت عنق الدوانيقي ، ولا أبالي إلى ما صرت إليه . قلت :
الرأي الذي أصبت .
قال : فأحضر جعفر بن محمد عليهما السلام على حمار مصري ، وكان ينزل موضع الخلفاء ، فلحقته في الستر وهو يقول : " يا كافي موسى فرعون ، اكفني شره " .
ثم لحقته في الستر الذي بيني [1] وبين الدوانيقي ، وهو يقول :
" يا دائم يا دائم " . ثم أطبق شفتيه ، ولم أدر ما قال ، فرأيت القصر يموج كأنه سفينة في لجة البحر ، ورأيت الدوانيقي يسعى بين يديه ، حافي القدم ، مكشوف الرأس ، وقد اصطكت أسنانه ، وارتعدت فرائصه ، وأخذ بعضده ، وأجلسه على سريره ، وجثا بين يديه كما يجثو العبد بين يدي مولاه ، وقال : يا مولاي ، ما الذي جاء بك ؟ قال : " قد دعوتني فجئتك " قال : مرني بأمرك . قال : " أسألك أن لا تعود تدعوني حتى أجيئك . قال : سمعا وطاعة لأمرك .
ثم قام وخرج صلوات الله عليه وآله ، ودعا أبو جعفر الدوانيقي



[1] في ع : بينه .

209

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست