نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 207
عليه من نيسابور زائرا إذ دخلها متضرعا ، وزار ، فوضع وجهه على قبره باكيا ، ورفع رأسه بصيرا " ، وسمي بالمعجزي ، وبقي بعد ذلك مدة مديدة ، وأقام بالمشهد الشريف بقية عمره ، وقد تزوج به ، ورزق أولادا ، ولم توجعه عينه بعد ذلك ، ولم يعرف إلا بالمعجزي ، وقد عرفه بذلك السلطان والرعية ، فيا لها من فضيلة قد فاق فضلها وراق خبرها . ومما يشاكل نفخه في الطين ، حتى كان طيرا بإذن الله تعالى ما حدث به : 183 / 12 - الربيع - حاجب [1] المنصور - قال : وجه المنصور إلى سبعين رجلا من أهل بابل ، فدعاهم ، فقال : ويحكم ، أنتم ورثتم السحر من آبائكم من أيام موسى بن عمران ، وأنكم لتفرقون بين المرء وزوجه ، وأن أبا عبد الله جعفر بن محمد ساحر كاهن مثلكم ، فاعملوا شيئا من السحر ، فإنكم إن بهتموه أعطيتكم الجائزة العظيمة ، والمال الجزيل . فقاموا إلى المجلس الذي فيه المنصور ، فصوروا سبعين صورة من صور السباع ، وجلس كل واحد منهم بجنب صاحبه ، وجلس المنصور على سرير ملكه ، ووضع التاج على رأسه ، ثم قال لحاجبه : ابعث إلى أبي عبد الله واحضره الساعة . قال : فلما دخل عليه ، ونظر إليهم ، وإليه ، وما قد استعد له غضب وقال : " ويلكم ، أتعرفوني ؟ ! أنا حجة الله الذي أبطل سحر آبائكم في أيام موسى بن عمران " . ثم نادى برفيع صوته : " أيتها الصور المتمثلة ، ليأخذ كل واحد
12 - دلائل الإمامة : 144 ، وعنه في مدينة المعاجز : 362 . [1] في ر ، ص ، ك : صاحب .
207
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 207