نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 206
شروان المجوسي الأصفهاني ، كان بمنزلة عند خوارزمشاه [1] ، فأرسله رسولا إلى حضرة السلطان سنجر بن ملكشاه [2] ، وكان به برص فاحش ، وكان يهاب أن يدخل على السلطان لما قد عرف [3] من نفور الطبائع [4] منه ، فلما وصل إلى حضرة الرضا صلوات الله عليه بطوس ، قال له بعض الناس : لو دخلت قبته ، وزرته ، وتضرعت حول قبره ، وتشفعت به إلي الله سبحانه وتعالى ، لأجابك إليه ، وأزال عنك ذلك . فقال : إني رجل ذمي ، ولعل خدم المشهد يمنعوني من الدخول في حضرته فقيل له غير زيك ، وأدخلها من حيث لا يطلع على حالك أحد . ففعل ، واستجار بقبره ، وتضرع بالدعاء ، وابتهل ، وجعله وسيلة إلى الله سبحانه وتعالى ، فلما خرج ، نظر إلى يده ، فلم ير فيها أثر البرص ، ثم نزع ثوبه ، وتفقد بدنه ، فلم يجد به أثرا " ، فغشي عليه ، وأسلم ، وحسن إسلامه ، وقد جعل للقبر شبه صندوق من الفضة ، وأنفق عليه مالا ، وهذا مشهور شائع رآه خلق كثير من أهل خراسان . ومما شاهدناه أيضا أن محمد بن علي النيسابوري قد كف بصره منذ سبع عشرة سنة ، لا يبصر عينا ولا أثرا " ، فورد حضرته صلوات الله
[1] هو خوارزمشاه ، صاحب خوارزم ، تملك مدة طويلة ، وكان مطيعا للسلطان سنجر ، توفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وخمسمائة ، راجع " سير أعلام النبلاء 20 : 322 الوافي بالوفيات 6 : 152 ، العبر 4 : 142 " . [2] وهو سنجر بن ملكشاه السلجوقي صاحب خراسان ، توفي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ، وزال بموته ملك بني سلجوق عن خراسان ، واستولى خوارزم شاه على أكثر مملكته . راجع " وفيات الأعيان 2 : 427 " الوافي بالوفيات 15 : 471 ، البداية والنهاية 2 : 237 ، سير أعلام النبلاء 20 : 362 " . [3] في ك : عرفت . [4] في م : الطباع .
206
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 206