نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 179
اليسار والديانة ، فقالت في بعض السنين : يا ابن عم ، حج بي في هذه السنة . فأجابها إلى ذلك ، فتجهزوا [1] للحج ، وحملت لعيال أبي عبد الله عليه السلام وبناته من فواخر ثياب خراسان ، ومن الجواهر والبز [2] أشياء كثيرة خطيرة ، وصير زوجها ألف دينار التي أعدها في كيس لأبي عبد الله عليه السلام ، وصير الكيس في ربعة [3] فيها حلي وطيب . فلما ورد المدينة صار إلى أبي عبد الله عليه السلام ، فسلم عليه ، وأعلمه أنه حج بأهله ، وسأله الاذن لها في المصير إلى منزله ، للتسليم على أهله وبناته ، فأذن لها أبو عبد الله عليه السلام فصارت إليهم ، وقربت ما حملت إليهن ، فأقامت يوما عندهن وانصرفت . فلما كان من الغد قال لها زوجها : أخرجي تلك الربعة لنسلم الألف إلى أبي عبد الله عليه السلام . فقالت : هي في موضع كذا . فأخرجها ، وفتح القفل ، فلم يجد الدنانير ، وكان فيها حليها [4] وثيابها ، فاستقرض ألف دينار من أهل بلده ورهن الحلي بها ، وصار إلى أبي عبد الله عليه السلام ، فقال له : " قد وصلت الألف إلينا " . قال : وكيف ذلك ؟ وما علم غيري بمكانها ، وغير ابنة عمي ! قال : " مستنا ضيقة ، فوجهنا من أتى بها ، من شيعتي من الجن ، فإني كلما أريد أمرا " بعجلة أبعث أحدا " منهم " . فزاد ذلك في بصيرة الرجل وسر به واسترجع الحلي ممن رهنه ثم انصرف إلى منزله ، فوجد امرأته تجود بنفسها ، فسأل عن خبرها ،
[1] في ع ، ص : فتجهزت . [2] البز : ضرب من الثياب " لسان العرب - بزز - 5 : 310 " . [3] الربعة : سليلة مستديرة مغشاة بالجلد ، يحفظ العطار فيها الطيب ، ويقال لها الجونة ، انظر " لسان العرب - ربع - 8 : 107 " . [4] في ك ، م : طيبها .
179
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 179