نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 176
161 / 5 - عبد الله بن سوقة ، قال : مر بنا الرضا عليه السلام ، فاختصمنا في إمامته ، فلما خرج خرجت أنا وتميم بن يعقوب السراج - من أهل الرقة - ونحن مخالفون له ، نرى رأي الزيدية ، فلما صرنا في الصحراء فإذا نحن بظباء فأومأ أبو الحسن عليه السلام إلى خشف منها ، فإذا هو قد جاء حتى وقف بين يديه ، فأخذه أبو الحسن عليه السلام ، فمسح رأسه ودفعه إلى غلامه ، وجعل الخشف يضطرب لكي يرجع إلى مرعاه ، فكلمه الرضا عليه السلام بكلام لم نفهمه ، فسكن ، ثم قال لي : " يا عبد الله ، أولم تؤمن ؟ " قلت : بلى ، يا سيدي ، أنت حجة الله على خلقه ، وأنا تائب إلى الله . ثم قال للظبي : " اذهب " فجاء الظبي وعيناه تدمعان ، فتمسح بأبي الحسن عليه السلام ورغا [1] ، فقال أبو الحسن : " أتدري ما يقول ؟ " قلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم . قال : يقول : دعوتني فرجوت أن تأكل من لحمي ، فأجبتك ، وحزنت [2] حين أمرتني بالذهاب . 162 / 6 - ومما رواه صفوان ، عن جابر قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ، فبرزنا ، فإذا نحن برجل قد أضجع جديا ، ليذبحه ، فصاح الجدي ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : " كم ثمن هذا الجدي ؟ " فقال : أربعة دراهم ، فحلها من كمه ، ودفعها إليه ، فقال : " خل سبيله " .