responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 175


فلما استتم القوم كلامهم أمرنا بالجلوس على البساط ، ثم نادى :
" يا ريح الصبا ، احمليني " فإذا نحن في الهواء . ثم نادى : " يا ريح الصبا ، ضعيني " فإذا نحن في الأرض .
قال : فوكز الأرض برجله ، فإذا نحن بعين ماء ، فقال : " يا معاشر الناس ، توضئوا للصلاة ، فإنكم تدركون صلاة الفجر [1] ، مع النبي " صلى الله عليه وآله .
قال فتوضأنا ثم أمرنا بالجلوس على البساط فجلسنا ثم قال [2] :
" يا ريح الصبا ، احمليني ، " فإذا نحن في الهواء ، ثم نادى : " يا ريح الصبا ، ضعيني " فإذا نحن في الأرض في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد صلى ركعة واحدة ، فصلينا معه ما بقي من الصلاة ، وما فات بعده ، وسلمنا على النبي صلى الله عليه وآله ، فأقبل بوجهه الكريم علينا ، وقال : " يا أنس ، أتحدثني أم أحدثك ؟ " فقلت : الحديث منك أحسن . فحدثني ، حتى كأنه كان معنا .
وفي الحديث طول ، وقد نظم هذا المعنى بعض الشعراء :
من هو [3] فوق البساط تحمله * الريح إلى الكهف والرقيمين فعاين الفتية الكرام بها * وكلبهم باسط الذراعين فقال قوما فسلما سترى * مني ومن أمرهم عجيبين فسلما فلم يجبهما أحد * ولم يكونا هما رشيدين فسلم المرتضى فقيل له * لبيك لبيك دون هذين وأما علمه بمنطق الطير ، فقد أعطى الله تعالى أئمتنا عليهم السلام معرفة منطق الطير ، ومنطق كل شئ ، ويدل على ذلك ما رواه :



[1] في م : الظهر .
[2] في ص ، ك ، م : نادى .
[3] في م : ومر .

175

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست