نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 155
وأما انفلاق البحر لموسى عليه السلام فكما قال الله سبحانه وتعالى : * ( أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ) * [1] وقد خرج موسى عليه السلام من مصر فاتبعه فرعون بجنوده ، فلما قارب البحر قال أصحاب موسى : * ( إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين ) * [2] فأمره تعالى أن يضرب بعصاه البحر ، فضربه فظهر اثنا عشر طريقا في البحر ، فسلك كل سبط من بني إسرائيل طريقا . وقد أظهر الله سبحانه وتعالى لأمير المؤمنين عليه السلام ما يداني ذلك . 143 / 4 - وهو : ما حدث به أبو بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أنه قال : " مد الفرات عندكم على عهد أمير المؤمنين عليه السلام ، فأقبل إليه الناس فقالوا : يا أمير المؤمنين ، نحن نخاف الغرق ، لان الفرات قد جاء بشئ من الماء لم نر مثله قط ، وقد امتلأت جنبتاه [3] فالله الله . فركب أمير المؤمنين عليه السلام ، والناس حوله يمينا وشمالا ، حتى انتهى إلى الفرات وهو يزجر [4] بأمواجه ، فوقف الناس ينظرون فتكلم بكلام خفي عبراني ليس بعربي ، ثم إنه قرع الفرات قرعة واحدة فنقص الفرات ذراعا ، وأقبل الناس - وفي رواية أخرى فقال
[1] سورة الشعراء الآية : 63 . [2] سورة الشعراء / الآيتان : 61 - 62 . 4 - خصائص أمير المؤمنين : 26 ، اليقين : 154 ، اثبات الهداة 2 : 415 . [3] في ك : أخبيتنا ، وفي م : جنباه . [4] في م : يزجي ، ومعناه يسوق أو يدفع : " مجمع البحرين - زجا - 1 : 202 " . والزجر : لعله كناية عن شدة دفع الفرات أمواجه ، ولعل الكلمة ( يزخر ) لان معناه : مد وكثر ماؤه وارتفعت أمواجه . " مجمع البحرين - زخر - 3 : 316 " .
155
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 155