responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 76


< فهرس الموضوعات > الجراد وبلاؤه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كثرة الجراد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وصف السمك < / فهرس الموضوعات > بالمجاذيف من جانبي السفينة ، وكسا [1] جسمه قشورا متانا متداخلة كتداخل الدروع والجواشن [2] لتقيه من الآفات ، فأعين بفضل حس في الشم ، لأن بصره ضعيف ، والماء يحجبه ، فصار يشم الطعم من البعد البعيد ، فينتجعه [3] فيتبعه ، وإلا فكيف يعلم به وبموضعه ؟ واعلم أن من فيه إلى صماخه [4] منافذ ، فهو يعب الماء بفيه ، ويرسله من صماخيه فيتروح إلى ذلك ، كما يتروح غيره من الحيوان إلى تنسم هذا النسيم .
( كثرة نسل السمك وعلة ذلك ) فكر الآن في كثرة نسله وما خص به من ذلك ، فإنك ترى في جوف السمكة الواحدة من البيض ما لا يحصى كثرة ، والعلة في ذلك أن يتسع لما يغتذي به من أصناف الحيوان ، فإن أكثرها يأكل السمك ، حتى أن السباع أيضا في حافات الآجام [5] عاكفة على الماء أيضا كي ترصد السمك ، فإذا مر بها خطفته ، فلما كانت السباع تأكل السمك ، والطير يأكل السمك ، والناس يأكلون السمك ، والسمك يأكل السمك كان من التدبير فيه أن يكون على ما هو عليه من الكثرة .
( سعة حكمة الخالق وقصر علم المخلوقين ) فإذا أردت أن تعرف سعة حكمة الخالق ، وقصر علم المخلوقين ،



[1] في الأصل كتبت الألف المقصورة .
[2] الجواشن جمع جوشن وهو الدرع أو الصدر .
[3] ينتجع : يطلب الكلأ في موضعه .
[4] الصماخ - بالكسر - خرق الأذن الباطن الماضي إلى الرأس ، والجمع صمخ وإصمخة .
[5] الآجام جمع الجمع للأجمة : الشجر الكثير الملتف .

76

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست