responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 75


< فهرس الموضوعات > حيلة الطائر أبو نمرة بالحسكة ومنفعتها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > النحل : عسله وبيوته < / فهرس الموضوعات > ( الجراد وبلاؤه ) أنظر إلى هذا الجراد ما أضعفه وأقواه ! . فإنك إذا تأملت خلقه رأيته كأضعف الأشياء وإن دلفت [1] عساكره نحو بلد من بلدان لم يستطع أحد أن يحميه منه . . ألا ترى أن ملكا من ملوك الأرض لو جمع خيله ورجله [2] ليحمي بلاده من الجراد لم يقدر على ذلك . أفليس من الدلائل على قدرة الخالق أن يبعث أضعف خلقه ، إلى أقوى خلقه فلا يستطيع دفعه .
( كثرة الجراد ) أنظر إليه كيف ينساب على وجه الأرض مثل السيل فيغشى السهل ، والجبل والبدو والحضر ، حتى يستر نور الشمس بكثرته ، فلو كان هذا مما يصنع بالأيدي ، متى كان تجتمع منه هذه الكثرة ؟ وفي كم سنة كان يرتفع ؟ فاستدل بذلك على القدرة التي لا يؤدها شئ ، ولا يكثر عليها .
( وصف السمك ) تأمل خلق السمك ومشاكلته للأمر الذي قدر أن يكون عليه ، فإنه خلق غير ذي قوائم ، لأنه لا يحتاج إلى المشي ، إذ كان مسكنه الماء وخلق غير ذي رية ، لأنه لا يستطيع أن يتنفس وهو منغمس في اللجة ، وجعلت له مكان القوائم أجنحة شداد يضرب بها في جانبيه ، كما يضرب الملاح



[1] دلف دلفا ودلفانا : مشى كالمقيد وقارب الخطو في مشيه .
[2] الرجل - بالفتح - جمع راجل وهو من يمشي على رجليه لا راكبا .

75

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست