responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 77


< فهرس الموضوعات > كثرة نسل السمك وعلة ذلك < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > سعة حكمة الخالق وقصر علم المخلوقين < / فهرس الموضوعات > فانظر إلى ما في البحار من ضروب السمك ودواب الماء والأصداف والأصناف التي لا تحصى ، ولا تعرف منافعها إلا الشئ بعد الشئ يدركه الناس بأسباب تحدث ، مثل القرمز [1] فإنه لما عرف الناس صبغه ، بأن كلبة تجول على شاطئ البحر فوجدت شيئا من الصنف الذي يسمى الحلزون [2] ، فأكلته فاختضب خطمها [3] بدمه فنظر الناس إلى حسنه فاتخذوه صبغا [4] ، وأشباه هذا مما يقف الناس عليه حالا بعد حال وزمانا بعد زمان . [5] .
قال المفضل : وحان وقت الزوال ، فقام مولاي عليه السلام إلى الصلاة وقال : بكر إلي غدا إن شاء الله تعالى . . فانصرفت وقد تضاعفت سروري بما عرفنيه ، مبتهجا بما منحنيه ، حامدا لله على ما آتانيه ، فبت ليلتي مسرورا مبتهجا .



[1] القرمز صبغ أحمر .
[2] الحلزون : دويبة تكون في صدق وهي المعروفة بالبزاق .
[3] الخطم مقدم أنف الدابة وفمها .
[4] يظهر من كلام الإمام عليه السلام اتحاد القرز والحلزون ، ويحتمل أن يكون المراد أن من صبغ الحلزون تفطن الناس بأعمال القرمز للصبغ ، لما فيهما من تشابه .
[5] ليس العجب من خالق أمثال هذه الذرة والدودة وأصناف الأسماك الغريبة ، التي اختلفت أشكالها وتنوعت الحكمة فيها ، وليس العجيب - أن يهتدي إلى الحكمة في كل واحد من تلك المصنوعات بعد وجودها وتكوينها ، وإنما العجب ممن ينكر فاطر السماوات والأرض وما فيهن وما بينهن ، مع اتقان الصنعة وأحكام الخلقة وبداعة التركيب ، ولو نظر الجاحد إلى نفسه مع غريب الصنع وتمام الخلق ، لكان أكبر برهان على الوجود ووحدانية الوجود . ( الإمام الصادق للمظفر ج 1 ص 177 ) .

77

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست