responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 55


عليها ، فصارت تمج [1] الطعام في أفواهها بعد ما توعيه [2] حواصلها [3] فلا تزال تغذوها تستقل بأنفسها ، ولذلك لم ترزق الحمام فراخا كثيرة مثل ما ترزق الدجاج ، لتقوى الأم على تربية فراخها فلا تفسد ولا تموت فكلا أعطى بقسط من تدبير الحكيم اللطيف الخبير .
( قوائم الحيوان وكيفية حركتها ) أنظر إلى قوائم الحيوان كيف تأتي أزواجا ، لتتهيأ للمشي ، ولو كانت أفرادا لم تصلح لذلك ، لأن الماشي ينقل قوائمه يعتمد على بعض فذو القائمتين ينقل واحدة ، ويعتمد على واحدة ، وذو الأربع ينقل اثنتين ويعتمد على اثنتين وذلك من خلاف ، لأن ذا الأربع لو كان ينقل قائمتين من أحد جانبيه ، ويعتمد على قائمتين من الجانب الآخر ، لم يثبت على الأرض ، كما يثبت السرير وما أشبهه ، فصار ينقل اليمنى من مقاديمه مع اليسرى من مآخيره ، وينقل الأخريين أيضا خلاف ، فيثبت على الأرض ، ولا يسقط إذا مشى .
( انقياد الحيوانات المسخرة للإنسان وسببه ) أما ترى الحمار كيف يذل للطحن والحمولة وهو يرى الفرس مودعا منعما ، والبعير لا يطيقه عدة رجال لو استعصى كيف كان ينقاد للصبي ؟
والثور الشديد كيف كان يذعن لصاحبه ، حتى يضع النير [4] على عنقه ،



[1] تمج الطعام أي ترمي به .
[2] توعيه من أوعى الزاد ونحوه - أي جعله في الوعاء .
[3] الحواصل كأنها جمع حوصلة وحوصلاء وهي من الطير بمنزلة المعدة من الإنسان .
[4] النير - بالكسر - الخشبة المعترضة في عنقي الثورين بأدائها والجمع أنيار ونيران .

55

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست