responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 56


< فهرس الموضوعات > قوائم الحيوان وكيفية حركتها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > إنقياد الحيوانات المسخرة للانسان وسببه < / فهرس الموضوعات > ويحرث به ؟ والفرس الكريم يركب [1] السيوف والأسنة بالمواتاة لفارسه والقطيع من الغنم يرعاه واحد ، ولو تفرقت الغنم فأخذ كل واحد منها في ناحية لم يلحقها . وكذلك جميع الأصناف المسخرة للإنسان . . كانت كذلك ؟ إلا بأنها عدمت العقل والروية ، فإنها لو كانت تعقل وتتروى في الأمور كانت خليقة أن تلتوي على الإنسان في كثير من مآربه حتى يمتنع الجمل على قائده والثور على صاحبه ، وتتفرق الغنم عن راعيها وأشباه هذا من الأمور .
( افتقاد السباع للعقل والروية وفائدة ذلك ) وكذلك هذه السباع لو كانت ذات عقل وروية فتوازرت [2] على الناس ، كانت خليقة أن تجتاحهم ، فمن كان يقوم للأسد والذئاب والنمور والدببة ، لو تعاونت وتظاهرت على الناس ؟ . . . أفلا ترى كيف حجر [3] ذلك عليها وصارت مكان ما كان يخاف من أقدامها ونكايتها ، تهاب مساكن الناس وتحجم عنها ، ثم لا تظهر ولا تنتشر لطلب قوتها إلا بالليل ، فهي مع صولتها كالخائف من الأنس بل مقموعة [4] ممنوعة منهم ولو كان ذلك لساورتهم في مساكنهم وضيقت عليهم .
( عطف الكلب على الإنسان ومحاماته عنه ) ثم جعل في الكلب من بين هذه السباع عطف على مالكه ومحاماة عنه .



[1] يركب السيوف والأسنة أي يلقي نفسه عليها .
[2] توازرت أي اجتمعت واتحدت .
[3] حجر عليه الأمر : حرمه ومنعه .
[4] مقموعة : مقهورة ذليلة .

56

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست