responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 54


< فهرس الموضوعات > خلق الأصناف الثلاثة من الحيوان < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > آكلات اللحم من الحيوان والتدبير في خلقها < / فهرس الموضوعات > يكون طعمها [1] اللحم خلقت خلقة تشاكل وأعينت بسلاح ، وأدوات تصلح للصيد ، وكذلك تجد سباع الطير ذوات مناقير ومخالب مهيئة لفعلها ، ولو كانت الوحوش ذوات مخالب كانت قد أعطيت ما لا تحتاج إليه ، لأنها لا تصيد ولا تأكل اللحم ، ولو كانت السباع ذوات أظلاف كانت قد منعت ما تحتاج إليه ، أعني السلاح الذي تصيد به وتتعيش .
أ فلا ترى كيف أعطي واحد من الصنفين ما يشاكل صنفه وطبقته . بل ما فيه بقاؤه وصلاحه .
( ذوات الأربع واستقلال أولادها ) أنظر الآن إلى ذوات الأربع كيف تراها تتبع أماتها [2] مستقلة بأنفسها لا تحتاج إلى الحمل والتربية كما تحتاج أولاد الإنس ، فمن أجل أنه ليس عند أماتها ما عند أمهات البشر من الرفق والعلم بالتربية ، والقوة عليها بالأكف والأصابع المهيأة لذلك أعطيت النهوض والاستقلال بأنفسها وكذلك ترى كثيرا من الطير كمثل الدجاج والدراج [3] والقبج [4] ، تدرج وتلقط حين تنقاب عنها البيضة . فأما ما كان منها ضعيفا لا نهوض فيه ، كمثل فراخ الحمام واليمام [5] والحمر [6] فقد جعل في الأمهات فضل عطف



[1] الطعم - بالضم - الطعام .
[2] الأمات جمع أم وقيل إنها تستعمل في البهائم ، وأما في الناس فهي أمهات .
[3] الدراج - بضم فتشديد - طائر شبيه بالحجل وأكبر منه أرقط بسواد وبياض قصير المنقار يطلق على الذكر والأنثى ، جمعه دراريج وواحدته دراجة والتاء للوحدة لا للتأنيث .
[4] القبج - بفتحتين - طائر يشبه الحجل وفي القاموس هو الحجل والواحدة قبجة تقع على الذكر والأنثى .
[5] اليمام : الحمام الوحشي .
[6] الحمر - بضم فتشديد - طائر أحمر اللون والواحدة حمرة .

54

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست