responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 117


بما أنزل الله 1 ، وقوله : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله 2 لا بما تراه أنت من نفسك ، وقال تعالى : فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم 3 فزعمتم أن النبي صلى الله عليه وآله لم يهتد لما اختلف فيه من الحق بإذنه وقد هدى الله له المؤمنين فقد 4 صيرتموهم 5 في حد الربوبية وذلك أن الله جل ذكره إنما تعبد خلقه بأن أمرهم ونهاهم وأحل لهم و حرم عليهم وأجرى عليهم الأحكام بذلك فوعد الثواب من أطاعه وأوعد العقاب من عصاه ، وكذلك جعلتم لهم الأحكام على الناس [ إلا بما أنزل الله 6 ] فمن عصاهم [ عاقبتموه وأوجبتم عليه معصية الله وعقوبة الدنيا والآخرة 7 ] . [ وأراكم قد اختلفتم إلا من عصاكم في أحكامكم التي ابتدعتموها بأهوائكم وآرائكم فكفرتموهم 8 ] ومن [ أطاعكم 9 ] نسبتموه إلى السنة والجماعة وصار عندكم من أهل الثواب في الدنيا والآخرة فهل تعبد الله إلا بما تعبدتموهم ؟ وهل زاد الله فيما تعبدهم به وأمرهم ونهاهم على ما صنعتم بهم ؟ !
ولقد نسبتم الصحابة والتابعين 10 إلى أنهم يعرفون الطاعة والمعصية والحكم فيهما بآرائهم 11 ودفعتم النبي صلى الله عليه وآله عن ذلك والوحي يأتيه ، فلئن كانوا كما زعمتم يحسنون الحكم فيما ورد عليهم وإن ذلك ليس في [ كتاب الله ولا في سنة رسوله لقد


1 - صدر آية 49 سورة المائدة . 2 - صدر آية 105 سورة النساء ، فليعلم أن الآيتين في م فقط . 3 - ذيل آية 213 سورة البقرة . 4 - م : " وقد " . 5 - م : " صيرتموه " وفي س ق مج مث : " صيرتموها " لكن في ج فوقها : " خ ل : صيرتموهم " . وفي س ق فسرها بقوله في الهامش : " يعني الصحابة " . 6 - تلك الكلمات في م فقط بعد كلمة : " الناس " وقد سقطت مما قبلها كلمات . 7 - ما بين المعقفتين ليس في م . 8 - ما بين المعقفتين في م فقط . 9 - في غير م : " أطاعهم " . 10 - في غير م : " ولقد نسبتموهم " . 11 - غير م : " برأيهم " .

117

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست