responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 93


فقال لها الحسين عليه السلام : قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله صلى الله عليه وآله قربه ، وإن الله تعالى يسألك عن ذلك ، وجعل مروان يقول : يا رب هيجاء هي خير من دعة ، أيدفن عثمان في أقصى المدينة ، ويدفن الحسن مع النبي ؟ لا يكون ذلك أبدا ، وأنا أحمل السيف .
وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم وبين بني أمية ، فبادر ابن عباس إلى مروان ، فقال له : ارجع يا مروان من حيث جئت فإنا ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولكنا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته ، ثم نرده إلى جدته فاطمة رحمة الله عليها فندفنه عندها بوصيته بذلك ، ولو كان أوصى بدفنه مع النبي صلى الله عليه وآله لعلمت إنك أقصر باعا من ردنا عن ذلك ، لكنه كان أعلم بالله وبرسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كما طرق ذلك غيره ، ودخل بيته بغير اذنه [1] .
وفي المناقب : ورموا بالنبال جنازته حتى سل منها سبعون نبلا [2] .
وفي زيارة أمير المؤمنين : * ( وأنتم بين صريع في المحراب قد فلق السيف هامته ، وشهيد فوق الجنازة ، قد شكت بالسهام أكفانه ، وقتيل بالعراء قد رفع فوق القناة رأسه ، ومكبل في السجن قد رضت بالحديد أعضاؤه ، ومسموم قد قطعت بجرع السم أمعاؤه [3] ) * .
أقول : شكت - بالشين بعدها الكاف - أي خرقت وشبكت بالموحدة بينهما تصحيف ، ففي الحديث إن رجلا دخل بيته فوجد حية فشكها بالرمح ، أي خرقها وانتظمها به .
وقال الشاعر [4] في رثاء الحسن عليه السلام :



[1] كشف الغمة : ج 1 ص 585 بتفاوت يسير .
[2] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 44 .
[3] بحار الأنوار : ج 99 ص 166 قطعة من ح 6 ، نقلا عن المزار الكبير .
[4] منتهى الآمال : ج 1 ص 516 ، ولم نهتد لقائله ، وفيه : ( وله الكتاب المستبين مود ع ) بدل ( وغدت له زمر الملائك تخضع ) .

93

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست