responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 92


حتى خشيت عليه ودخل الحسين عليه السلام ، والأسود بن أبي الأسود ، فانكب عليه حتى قبل رأسه وعينيه [1] ، ثم قعد عنده فتسارا جميعا ، فقال أبو الأسود : إنا لله إ ن الحسن قد نعيت إليه نفسه ، وقد أوصى إلى الحسين عليه السلام ، وتوفي يوم الخميس في آخر صفر سنة خمسين من الهجرة وله سبعة وأربعون سنة ، ودفن بالبقيع ، انتهى [2] .
قلت : ومما أوصى عليه السلام إلى أخيه الحسين عليه السلام أن قال : إذا أنا مت فهيئني ، ثم وجهني إلى قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله لاجدد به عهدا ، ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة رحمة الله عليها فادفني هناك ، وستعلم يا ابن أم أن القوم يظنون إنكم تريدون دفني عند [ جدي ] [3] رسول الله صلى الله عليه وآله فيجلبون [ في منعكم ] [4] في ذلك ويمنعونك منه ، وبالله أقسم عليك أن تهرق في أمري محجمة دم ، ثم وصى إليه عليهما السلام باهله وولده ، وتركاته ، وما كان وصى به إليه أمير المؤمنين عليه السلام ، حين استخلفه ، فلما قبض سلام الله عليه غسله [5] الحسين عليه السلام وكفنه وحمله على سريره ، وانطلق به إلى مصلى رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان يصلي فيه على الجنائز .
فصلى عليه ، ولم يشك مروان ومن معه من بني أمية أنهم سيدفنونه عند رسول الله صلى الله عليه وآله فتجمعوا ولبسوا السلاح ، فلما توجه به الحسين عليه السلام إلى قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله ليجدد به عهدا ، أقبلوا إليه في جمعهم ولحقتهم الحميراء [6] على بغل ، وهي تقول : مالي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب ؟ نحوا ابنكم عن بيتي فإنه لا يدفن فيه شئ ولا يهتك على رسول الله حجابه .
منعته عن حرم النبي ضلالة * وهو ابنه فلأي أمر يمنع فكأنه روح النبي وقد رأت * بالبعد بينهما العلائق تقطع [7]



[1] في المصدر : ( وبين عينيه ) .
[2] كفاية الأثر : ص 226 ، وعنه البحار : ج 44 ص 138 ح 6 .
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[5] ورد في حاشية الخطية : ( ولي غسله الحسين عليه السلام ، ومحمد والعباس واخوته ، وصلى عليه سعيد بن العاص ) .
[6] في المصدر ( عائشة ) .
[7] منتهى الآمال : ج 1 ص 517 ، ولم نهتد لقائله .

92

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست