responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 346


الذين ذكرتهم ؟ قال : يا علي أسامي الأوصياء من بعدك ، والعترة الطاهرة والذرية المباركة ، ثم قال صلى الله عليه وآله : والذي نفس محمد بيده لو أن رجلا عبد الله ألف عام ثم ألف عام ما بين الركن والمقام ، ثم أتاني جاحد الو لا يتهم لأكبه الله في النار ، كائنا من كان .
قال أبو علي محمد بن همام : العجب كل العجب من أبي هريرة أنه يروي مثل هذه الأخبار ، ثم ينكر فضائل أهل البيت عليهم السلام [1] .
وبإسناده عن عبد العظيم الحسني ، قال : دخلت على سيدي علي بن محمد عليهما السلام ، فلما بصر بي ، قال لي : مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا ، قال :
فقلت له : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله إني أريد أن أعرض عليك ديني ، فإن كان مرضيا ثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل ، فقال : هات يا أبا القاسم ، فقلت : إني أقول : إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شئ خارج من الحدين حد الإبطال [2] وحد التشبيه ، وإنه ليس بجسم ولا صورة ، ولا عرض ولا جوهر ، بل هو مجسم الأجسام ، ومصور الصور ، وخالق الأعراض والجواهر ، ورب كل شئ ومالكه وجاعله ومحدثه ، وإن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله خاتم النبيين ، فلا نبي بعده إلى يوم القيامة ، وإن شريعته خاتمة الشرائع ، فلا شريعة بعدها إلى يوم القيامة .
وأقول : إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي ، فقال عليه السلام : ومن بعدي الحسن ابني ، فكيف للناس بالخلف من بعده ؟
قال : فقلت : وكيف ذلك يا مولاي ؟ قال : لأنه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، قال : فقلت : أقررت .
وأقول : إن وليهم ولي الله ، وعدوهم عدو الله ، وطاعتهم طاعة الله ،



[1] كفاية الأثر : ص 81 .
[2] حد الابطال : هو ن لا تثبت له صفة .

346

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست