نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 345
صلب الحسين ؟ فأطرق مليا ثم رفع رأسه ، فقال : يا عبد الله سألت عظيما ، ولكني أخبرك أن ابني هذا - ووضع يده على كتف الحسين عليه السلام - يخرج من صلبه ولد مبارك سمي جده علي عليه السلام يسمى العابد ، ونور الزهاد ، ويخرج الله من صلب علي عليه السلام ولدا اسمه اسمي ، وأشبه الناس بي ، يبقر العلم بقرا وينطق بالحق ويأمر الصواب ، ويخرج الله من صلبه كلمة الحق ، ولسان الصدق . فقال له ابن مسعود : فما اسمه يا رسول الله ؟ قال : يقال له : جعفر ، صادق في قوله وفعله ، الطاعن عليه كالطاعن علي ، والراد عليه كالراد علي ، ثم دخل حسان بن ثابت ، وأنشد في رسول الله صلى الله عليه وآله شعرا ، وانقطع الحديث . فلما كان من الغد ، صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم دخل بيت عائشة ود خلنا معه ، أنا وعلي بن أبي طالب عليه السلام وعبد الله بن العباس ، وكان من دأبه صلى الله عليه وآله إذا سئل أجاب ، وإذا لم يسأل ابتدأ ، فقلت له : بابي أنت وأمي يا رسول الله ألا تخبرني بباقي الخلفاء من صلب الحسين عليه السلام ؟ قال : نعم يا أبا هريرة ، ويخرج الله من صلب جعفر مولودا نقيا طاهرا أسمر رابعه سمي موسى بن عمران ، ثم قال له ابن عباس : ثم من يا رسول الله ؟ قال : يخرج من صلب موسى علي ابنه ، يدعى بالرضا ، موضع العلم ومعدن الحلم ، ثم قال صلى الله عليه وآله : بأبي المقتول في أرض الغربة ، ويخرج من صلب علي ابنه محمد المحمود ، أطهر الناس خلقا وأحسنهم خلقا ، ويخرج من صلب محمد ابنه علي طاهر الحسب صادق اللهجة ، ويخرج من صلب علي الحسن الميمون النقي الطاهر الناطق عن الله وأبو حجة الله ، ويخرج الله من صلب الحسن قائمنا أهل البيت ، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، له هيبة موسى وحكم داود وبهاء عيسى ، ثم تلا صلى الله عليه وآله : * ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) * [1] . فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام : بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وآله من هؤلاء