نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 307
قال أبو عبد الله عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزل بأرض قرعاء فقال لأصحابه : ائتونا بحطب ، فقالوا : يا رسول الله نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب ، قال : فليأت كل إنسان بما قدر عليه ، فجاءوا به حتى رموا بين يديه بعضه على بعض ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هكذا تجتمع الذنوب ، ثم قال : إياكم والمحقرات من الذنوب ، فإن لكل شئ طالبا ، [ ألا ] [1] وإن طالبها يكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين [2] . وحكي عن توبة بن الصمة أنه كان محاسبا لنفسه في أكثر أوقات ليله ونهاره ، فحسب يوما ما مضى من عمره ، فإذا هو ستون سنة فحسب أيامها فكانت أحد وعشرين ألف يوم وخمسمائة يوم ، فقال : يا ويلتي القى كذا مالك بأحد وعشرين ألف ذنب ، ثم صعق صعقة كانت فيها نفسه . وعنه قال : سمعت أبا محمد عليه السلام ، يقول : إن في الجنة لبابا يقال له : المعروف ، لا يدخله إلا أهل المعروف ، فحمدت الله في نفسي ، وفرحت مما [3] أتكلفه من حوائج الناس ، فنظر إلي أبو محمد عليه السلام ، وقال : نعم ، فدم على [4] ما أنت عليه ، وإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك [5] . وعن أبي هاشم أيضا أنه ركب أبو محمد عليه السلام يوما إلى الصحراء فركبت معه ، فبينما يسير قدامي وأنا خلفه ، إذ عرض لي فكر في دين - كان علي - قد حان أجله ، فجعلت أفكر في أي وجه قضاؤه ، فالتفت إلي وقال : يا أبا هاشم ! الله يقضيه ،
[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [2] الكافي : ج 2 باب استصغار الذنب ص 288 ح 3 ، وعنه البحار : ج 73 ص 346 ح 31 . [3] في خ ل والبحار : ( بما ) . [4] في المصدر والبحار : ( قد علمت ) بدل ( فدم على ) . [5] إعلام الورى : ص 356 ، والمناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 432 ، وعنهما البحار : ج 50 ص 258 ح 16 .
307
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 307