responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 308


ثم انحنى على قربوس سرجه فخط بسوطه خطة في الأرض ، فقال : يا أبا هاشم انزل فخذ واكتم .
فنزلت فإذا سبيكة ذهب ، قال : فوضعتها في خفي وسرنا ، فعرض لي الفكر ، فقلت : إن كان فيها تمام الدين ، وإلا فإني أرضي صاحبه بها ، ونحب [1] أن ننظر [ الآن ] [2] في وجه نفقة الشتاء ، وما تحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها ، فالتفت إلي ، ثم انحنى ثانية ، فخط بسوطه مثل الأولى ، ثم قال : إنزل وخذ واكتم .
قال : فنزلت ، فإذا بسبيكة [ فضة ] [3] فجعلتها في الخف الآخر وسرنا يسيرا ، ثم انصرف إلى منزله ، وانصرفت إلى منزلي ، فجلست وحسبت ذلك الدين ، وعرفت مبلغه ، ثم وزنت سبيكة الذهب ، فخرج بقسط ذلك الدين ما زادت ولا نقصت ، ثم نظرت ما نحتاج إليه لشتوتي من كل وجه ، فعرفت مبلغه الذي لم يكن بد منه ، على الاقتصاد بلا تقتير ولا إسراف ، ثم وزنت سبيكة الفضة ، فخرجت على ما قدرته ما زادت ولا نقصت [4] .
وعنه رضي الله عنه ، قال : دخلت على أبي محمد عليه السلام ، وكان يكتب كتابا فحان وقت الصلاة الأولى ، فوضع الكتاب من يده وقام إلى الصلاة ، فرأيت القلم يمر على باقي القرطاس من الكتاب ويكتب حتى انتهى إلى آخره ، فخررت ساجدا ، فلما انصرف من الصلاة أخذ القلم بيده وأذن للناس [5] .
أقول : هذا قليل من كثير ما شاهده أبو هاشم من آياته ودلائله ، فقد روى عنه ، رحمه الله ، قال : ما دخلت على أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام [ يوما ] [6] قط إلا رأيت منهما دلاله وبرهانا [7] .



[1] في المصدر : ( ويجب ) بدل ( ونحب ) .
[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[4] الخرائج والجرائح : ج 1 ص 421 ، وعنه البحار : ج 50 ص 259 ح 20 .
[5] بحار الأنوار : ج 50 ص 304 ح 80 ، نقلا عن عيون المعجزات .
[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[7] إعلام الورى : ص 356 .

308

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست