نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 283
قلب كل من يخرج عليه ، وكان خوفه من أبي الحسن عليه السلام أن يأمر أحدا من أهل بيته أن يخرج على الخليفة . فقال له أبو الحسن صلوات الله عليه : وهل تريد أن [1] أعرض عليك عسكري ؟ قال : نعم . فدعا الله سبحانه ، فإذا بين السماء والأرض من المشرق والمغرب ملائكة مدججون فغشي على الخليفة ، فلما أفاق قال له أبو الحسن عليه السلام : نحن لا ننافسكم في الدنيا ، نحن مشتغلون بأمر الآخرة ، فلا عليك مني [2] مما تظن بأس [3][4] . الدر النظيم ، قال محمد بن يحيى : قال يحيى بن أكثم : في مجلس الواثق والفقهاء بحضرته ، من حلق رأس آدم عليه السلام حين حج ؟ فتعايا القوم عن الجواب ، فقال الواثق : أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر ، فبعث إلى علي بن محمد الهادي عليهما السلام فأحضره ، فقال له : يا أبا الحسن من حلق رأس آدم حين حج ؟ فقال : سألتك [ بالله ] يا أمير المؤمنين إلا أعفيتني ، قال : أقسمت لتقولن ، قال : أما إذا أبيت فأن أبي حدثني عن جدي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أمر جبرائيل أن ينزل بياقوتة من الجنة ، فهبط بها ، فمسح بها رأس آدم عليه السلام فتناثر الشعر منه ، فحيث بلغ نورها صار حرما ) [5] . روى الإربلي أن أبا الحسن عليه السلام خرج يوما من سر من رأى إلى قرية ، لمهم عرض له ، فجاء رجل من عراب بطلبه [6] ، فقيل له : قد ذهب إلى الموضع الفلاني ،
[1] ( تريد أن ) وردت في اثبات الهداة . [2] ( شئ ) في الخرائج والجرائح والبحار . [3] ( بأس ) لم ترد في الخرائج والجرائح والبحار . [4] إثبات الهداة : ج 3 ص 377 ح 46 ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 414 ح 19 ، وعنه البحار ، ج 50 ص 155 ح 44 . [5] الدر النظيم : الباب الثاني عشر فصل في ذكر شئ من مناقب الهادي عليه السلام ( مخطوطة ) . وذكره الخطيب البغدادي في تاريخه : ج 12 ص 56 رقم 6440 . [6] في المصدر : ( يطلبه ) .
283
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 283