نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 282
يده إلى رقاقة فطيرها المشعبذ [1] في الهواء ، فمد عليه السلام يده إلى أخرى فطيرها ، فتضاحك الناس [2] . فضرب علي بن محمد عليه السلام يده على [3] تلك الصورة التي على المسورة ، وقال : خذ عدو الله [4] ، فوثبت تلك الصورة من المسورة فابتلعت الرجل اللاعب [5] ، وعادت في المسورة كما كانت ، فتحير الجميع ، ونهض علي بن محمد عليهما السلام ليمضي [6] ، فقال [ له ] [7] المتوكل : سألتك إلا جلست ورددته ، فقال : والله لا يرى بعدها ، أتسلط أعداء الله على أولياء الله ! وخرج من عنده فلم ير الرجل بعد ذلك [8][9] . وروي أن المتوكل أمر العسكر وهم تسعون ألف فارس من الأتراك الساكنين بسر من رأى أن يملأ كل واحد مخلاة فرسه من الطين الأحمر ويجعل [10] بعضه على بعض في وسط برية واسعة هناك ، فلما فعلوا ذلك صار مثل جبل عظيم واسمه تل المخالي [11] صعد فوقه ، واستدعى أبا الحسن عليه السلام واستصعده ، وقال : استحظرتك لنظارة خيولي ، وقد كان أمرهم أن يلبسوا التجافيف [12] ، ويحملوا الأسلحة ، وقد عرضوا بأحسن زينة وأتم عدة وأعظم هيبة ، وكان غرضه أن يكسر
[1] في المصدر : ( ذلك الرجل ) بدل ( المشعبذ ) . [2] في المصدر : ( الجميع ) بدل ( الناس ) . [3] في المصدر : ( إلى ) . [4] في المصدر : ( خذه ) بدل ( خذ عدو الله ) . [5] ( اللاعب ) لم ترد في المصدر . [6] ( ليمضي ) لم ترد في المصدر . [7] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [8] ( ذلك ) لم ترد في المصدر . [9] الخرائج والجرائح : ج 1 ص 400 ح 6 ، وعنه البحار : ج 50 ص 146 ح 30 . [10] في خ ل والبحار ( ويجعلوا ) . [11] ( واسمه تل المخالي ) لم ترد في الخرائج والجرائح وإثبات الهداة ، وإنما وردت في البحار . [12] التجفاف : آلة للحرب يلبسه الفرس والانسان ليقيه في الرب ( انظر لسان العرب : مادة ( جفف ) : ج 2 ص 308 ) .
282
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 282