responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 223


الخروج من المدينة إلى خراسان جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا [1] علي حتى أسمع بكاءهم ، ثم فرقت فيهم اثني عشر ألف دينار ، ثم قلت لهم : إني لا أرجع إلى عيالي أبدا ، ثم أخذت أبا جعفر فأدخلته المسجد ، ووضعت يده على حافة القبر وألصقته به واستحفظته برسول الله صلى الله عليه وآله ، فالتفت إلي أبو جعفر ، فقال لي : بأبي أنت والله تذهب إلى الله ، وأمرت جميع وكلائي وحشمي له بالسمع والطاعة وترك مخالفته ، وعرفتهم أنه القيم مقامي [2] .
وروى الشيخ الأربلي عن دلائل الحميري عن أمية بن علي ، قال : كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمكة في السنة التي حج فيها ، ثم صار إلى خراسان ، ومعه أبو جعفر عليه السلام ، وأبو الحسن عليه السلام يودع البيت ، فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلى عنده ، فصار أبو جعفر [ الجواد ] عليه السلام على عنق موفق ( 3 ) يطوف به ، فصار أبو جعفر عليه السلام إلى الحجر فجلس فيه فأطال .
فقال له موفق : قم جعلت فداك ، فقال عليه السلام : ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله : واستبان في وجهه الغم ، فأتى موفق أبا الحسن عليه السلام ، فقال [ له ] ( 4 ) :
جعلت فداك قد جلس أبو جعفر عليه السلام في الحجر وهو يأبى أن يقوم .
فقام أبو الحسن عليه السلام فأتى أبا جعفر عليه السلام ، فقال له : قم يا حبيبي ، فقال : ما أريد أن أبرح من مكاني هذا ، قال : بلى يا حبيبي ، ثم قال : كيف أقوم وقد ودعت البيت وداعا لا ترجع إليه ؟ فقال : قم يا حبيبي ، فقام معه ( 5 ) ( 6 ) .



[1] وقد أشير إلى ذلك في زيارته : ( السلام على من أمر أولاده وعياله بالنياحة عليه قبل وصول القتل إليه ) .
[2] الدر النظيم : الباب العاشر فصل في ذكر شئ من أخباره عليه السلام ( مخطوطة ) . ( انظر رجال الشيخ الطوسي : ص 392 ) . ( 4 ) ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . ( 5 ) ( معه ) لم ترد في المصدر . ( 6 ) كشف الغمة : ج 2 ص 362 ، وعنه البحار : ج 49 ص 120 ح 6 .

223

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست