نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 222
وقال عليه السلام : الاسترسال بالانس يذهب المهابة [1] . عن عبد العظيم الحسني رضي الله عنه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : يا عبد العظيم أبلغ عني أوليائي السلام ، وقل لهم أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلا ، ومرهم بالصدق في الحديث ، وأداء الأمانة ، ومرهم بالسكوت ، وترك الجدال فيما لا يعنيهم ، وإقبال بعضهم على بعض ، والمزاورة ، فإن ذلك قربة إلي ، ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضا ، فإني آليت على نفسي أنه من فعل ذلك وأسخط وليا من أوليائي دعوت الله ليعذبه في الدنيا أشد العذاب ، وكان في الآخرة من الخاسرين [2] . فصل في ذكر طلب المأمون أبا الحسن الرضا عليه السلام من المدينة إلى المرو روى الشيخ الصدوق عن محول السجستاني ، قال : لما ورد البريد بإشخاص الرضا عليه السلام إلى خراسان كنت أنا بالمدينة ، فدخل المسجد ليودع رسول الله صلى الله عليه وآله مرارا ، كل ذلك يرجع إلى القبر ويعلو صوته بالبكاء والنحيب . فتقدمت إليه وسلمت عليه ، فرد السلام وهنأته ، فقال : زرني فأني أخرج من جوار جدي عليه السلام فأموت [3] في غربة ، وادفن في جنب هارون ، قال : فخرجت متبعا لطريقه حتى مات سلام الله عليه بطوس ، ودفن إلى جنب هارون [4] . وفي الدر النظيم روى جماعة من أصحاب الرضا عليه السلام أنه قال : لما أردت
[1] إعلام الدين : ص 307 . [2] الاختصاص : ص 247 . [3] في المصدر : ( وأموت ) . [4] عيون الأخبار : ج 2 باب 47 ص 217 ح 26 ، وعنه البحار : ج 49 ص 117 ح 2 .
222
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 222