نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 224
وروى ذلك المسعودي باختلاف في الألفاظ ، وفيه : إن لأبي جعفر عليه السلام في ذلك الوقت سنة [1] . قال السيد عبد الكريم بن طاووس : إن الرضا عليه السلام لما طلبه المأمون من خراسان توجه عليه السلام من المدينة إلى البصرة ولم يصل الكوفة ، ومنها توجه على طريق الكوفة إلى بغداد ، ثم إلى قم ودخلها وتلقاه أهلها وتخاصموا فيمن يكون ضيفه منهم . فذكر عليه السلام أن الناقة مأمورة [2] ، فما زالت حتى بركت على باب ، وصاحب ذلك الباب رأى في منامه أن الرضا عليه السلام يكون ضيفه في غد ، - فما مضى إلا يسيرا حتى صار ذلك الموضع مقاما شامخا ، وهو في اليوم مدرسة مطروقة - ، ثم منها إلى فريومد [3] ، وقال في حالهم الخبر المشهور ، ثم وصل إلى مرو ، وعاد إلى سناباد ، وتوفي بها ، وأتفق لي زيارته عليه السلام في جمادي الأولى سنة ثمانين وستمائة ، انتهى [4] . أقول : قد ظهر من هذا الكلام أن بلدتنا الطيبة دار الإيمان قم المحمية التي
[1] إثبات الوصية : ص 184 في أحوال الإمام أبي جعفر عليه السلام . [2] قد ظهر من هذا الخبر أنه عليه السلام كان راكبا ناقة في سفره إلى خراسان ، ويؤيد ذلك ما رواه الراوندي في الدعوات : إن رجلا من أهل كرمند - قرية في إصفهان - كان جمالا لمولانا أ بي الحسن عليه السلام عند توجهه إلى خراسان ، فلما أراد الانصراف ، قال له : يا بن رسول الله شرفني بشئ من خطك أتبرك به ، وكان الرجل من العامة ، فأعطاه مكتوبا فيه : كن محبا لآل محمد عليهم السلام وإن كنت فاسقا ، ومحبا لمحبيهم وإن كانوا فاسقين . ( انظر بحار الأنوار : ج 69 ص 253 ذيل ح 33 ) . وأنا أحب أن أتمثل هاهنا بهذين البيتين : وتحمله الناقة الادماء معتجرا * بالبرد كالبدر جلى ليلة الظلم وفي عطافيه أو أثناء بردته * ما يعلم الله من دين ومن كرم [3] الظاهر أن هذه الكلمة تصحيف ( فريوند ) وهي : قرية بقرب عباس آباد ( منه رحمه الله ) . [4] فرحة الغري : ص 105
224
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 224