نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 168
ومتعجب مما أراد المنصور وما صار إليه من أمره ، الخبر [1] . أقول : ما ذكر في هذا الخبر أنه عليه السلام قد جاوز السبعين لا يوافق ما ذكره العلماء وأرباب السير من تاريخ عمره الشريف . قال الشيخ الكليني والشيخ المفيد في ذكر وفاته عليه السلام : ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة [2] . وقال الشهيد في الدروس : وقبض في شوال ، وقيل : في منتصف رجب ، يوم الاثنين سنة ثمان وأربعين ومائة ، عن خمس وستين سنة [3] . ومثله في إعلام الورى بأدنى تفاوت [4] . وعن ابن الخشاب عن محمد قال : مضى أبو عبد الله عليه السلام وهو ابن خمس وستين سنة ، ويقال : ثمان وستين سنة [5] . فعلى هذا إني احتمل قويا أن يكون لفظ السبعين مصحف الستين ، وإن كان قولا ضعيفا ، إنه عليه السلام توفي وهو ابن إحدى وسبعين سنة ، نقله صاحب كشف الغمة عن محمد بن سعيد [6] ، وسبط ابن الجوزي عن الواقدي [7] . وروى الشيخ بإسناده عن [ عبد الوهاب بن ] ( 8 ) محمد بن إبراهيم ، قال : بعث أبو جعفر المصور إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد [ الصادق ] عليهما السلام ، وأمر بفرش فطرحت إلى جانبه فأجلسه عليها ، ثم قال : علي بمحمد ، علي بالمهدي ، يقول ذلك مرارا ، فقيل له : الساعة الساعة ( 9 ) يأتي يا أمير المؤمنين ما يحبسه إلا أنه يتبخر ،
[1] مهج الدعوات : ص 192 . [2] الكافي : ج 1 ص 472 ، والإرشاد للمفيد : ص 271 . [3] الدروس الشرعية : ج 2 ص 12 . [4] إعلام الورى : ص 266 . [5] بحار الأنوار : ج 47 ص 5 ضمن ح 5 ، نقلا عن كشف الغمة . [6] كشف الغمة : ج 2 ص 162 . [7] تذكرة الخواص : ص 346 . ( 9 ) ( لساعة ) غير موجودة في المصدر .
168
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 168