responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 135


الصمد ، وكيف لي ولم يجد جدي أمير المؤمنين عليه السلام حملة لعلمه [1] .
وبالجملة أظهر عليه السلام من مجنيات [2] كنوز المعارف ، وحقائق الأحكام ، والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة ، وفاسد الطوية والسريرة ، ومن ثم قيل : هو باقر العلوم وشاهرها [3] .
وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر عليه السلام ، وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر عليه السلام ، ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم ، حتى صار الناس يحتاجون إليهم من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس [4] .
قال الشيخ المفيد : ولم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين عليهما السلام من علم الدين والآثار والسنة ، وعلم القرآن والسيرة ، وفنون الأدب ما ظهر عن أبي جعفر عليه السلام ، وروى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين ، وصار بالفضل علما لأهله تضرب به الأمثال ، وتصير [5] بوصفه الآثار والأشعار ، وفيه يقول القرطبي :
يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبى على الا جبل [6] وروي عن ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام ، قال : دخلت على جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله ، فسلمت عليه فرد علي السلام ، ثم قال لي :
من أنت ؟ وذلك بعد ما كف بصره ، فقلت : محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، فقال :
يا بني ادن مني ، فدنوت منه فقبل يدي ، ثم أهوى إلى رجلي يقبلهما ، فتنحيت



[1] كتاب التوحيد : ص 92 قطعة من ح 6 .
[2] في المصدر : ( مخبآت ) .
[3] الصواعق المحرقة : ص 201 .
[4] ذكر مضمونه الشيخ المفيد في إرشاده : ص 264 .
[5] في المصدر : ( وتسير ) .
[6] الإرشاد للمفيد : ص 261 .

135

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست