نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 134
وقال السبط ابن الجوزي : سمي الباقر من كثرة سجوده ، بقر السجود جبهته ، أي فتحها ووسعها ، وقيل : لغزارة علمه [1] . قال الجوهري في الصحاح : التبقر التوسع في العلم [2] . وكان يتختم عليه السلام بخاتم جده الحسين عليه السلام ، ونقشه : إن الله بالغ أمره [3] . وروي في وصف علمه عليه السلام عن عبد الله بن عطاء المكي ، قال : ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهما السلام ، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه . وكان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عن محمد بن علي عليهم السلام شيئا يقول : حدثني وصي الأوصياء ووارث علوم الأنبياء محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليهم [4] . وعن محمد بن مسلم ، قال : ما شجر في رأيي شئ قط إلا سألت عنه أبا جعفر عليه السلام ، حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث ، وسألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن ستة عشر ألف حديث [5] . وروي في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : إذا مضى الحسين عليه السلام قام بالأمر بعده علي ابنه عليه السلام ، وهو الحجة والإمام ، ويخرج الله من صلب علي ولدا سمي وأشبه الناس بي ، علمه علمي ، وحكمه حكمي ، وهو الإمام والحجة بعد أبيه [6] . وروي عن الباقر عليه السلام ، قال : لو وجدت لعلمي [ الذي آتاني الله عز وجل حمله ] [7] لنشرت التوحيد ، والإسلام [ والايمان ] [8] ، والدين ، والشرائع من
[1] تذكرة الخواص : ص 336 . [2] الصحاح : مادة ( بقر ) ج 2 ص 594 . [3] عيون أخبار الرضا : ج 2 ص 56 قطعة من ح 206 ، ومكارم الأخلاق : ص 91 . [4] الإرشاد للمفيد : ص 263 ، وإعلام الورى : ص 263 . [5] اختيار معرفة الرجال : ص 163 ح 276 . [6] كفاية الأثر : ص 164 . [7] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [8] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
134
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 134