responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 136


عنه ، ثم قال لي : إن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرئك السلام ، فقلت : وعلى رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته ، وكيف ذلك يا جابر ، فقال : كنت معه ذات يوم ، فقال لي : يا جابر لعلك تبقى حتى تلقى رجلا من ولدي يقال له : محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام يهب الله له النور والحكمة فأقرأه مني السلام [1] .
وروى الشيخ الكليني في كتاب الأطعمة من الكافي عن أبي حمزة الثمالي ، قال : كنت جالسا في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله إذ أقبل رجل فسلم ، فقال : من أنت يا عبد الله ؟ قلت : رجل من أهل الكوفة ، فقلت : ما حاجتك ، فقال لي : أتعرف أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام ؟ فقلت : نعم ، فما حاجتك إليه ، قال : هيأت له أر بعين مسألة أسأله عنها ، فما كان من حق أخذته ، وما كان من باطل تركته ، قال أبو حمزة : فقلت له : هل تعرف ما بين الحق والباطل ؟ قال : نعم فقلت له : فما حاجتك إليه إذا كنت تعرف ما بين الحق والباطل ، فقال لي : يا أهل الكوفة أنتم قوم ما تطاقون إذا رأيت أبا جعفر فأخبرني .
فما انقطع كلا مي معه حتى أقبل أبو جعفر عليه السلام وحوله أهل خراسان وغيرهم يسألونه عن مناسك الحج ، فمضى حتى جلس مجلسه وجلس الرجل قريبا منه ، قال أبو حمزة : فجلست حيث أسمع الكلام وحوله عالم من الناس ، فلما قضى حوائجهم وانصرفوا التفت إلى الرجل ، فقال له : من أنت ؟ قال : أنا قتادة بن دعامة البصري ، فقال له أبو جعفر عليه السلام : أنت فقيه أهل البصرة ؟ قال : نعم ، فقال أبو جعفر عليه السلام : ويحك يا قتادة إن الله جل وعز خلق خلقا من خلقه ، فجعلهم حججا على خلقه ، فهم أوتاد في أرضه ، قوام بأمره ، نجباء في علمه ، اصطفاهم قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه ، قال : فسكت قتادة طويلا ، ثم قال : أصلحك الله والله لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدام ابن عباس ، فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك ، قال له أبو جعفر عليه السلام : ويحك تدري أين أنت ، أنت بين يدي :



[1] الإرشاد للمفيد : ص 262 ، وإعلام الورى : ص 263 .

136

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست