responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 87


وفي كشف الغمة ، وروي مرفوعا إلى علي عليه السلام ، قال : لما حضرت ولادة فاطمة عليها السلام ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأسماء بنت عميس ، وأم سلمة : أحضراها ، فإذا وقع ولدها واستهل ، فأذنا في أذنه اليمنى ، وأقيما في أذنه اليسرى ، فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان ، ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما ، فلما ولدت فعلتا ذلك ، فأتاه النبي صلى الله عليه وآله فسره ولباه بريقه ، وقال : اللهم أني أعيذ ه بك وولده من الشيطان الرجيم [1] .
فصل في مناقب الإمام الحسن عليه السلام كان الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حج حج ماشيا ، وربما مشى حافيا ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها ، وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل ، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم ، ويسأل الله الجنة ، وتعوذ بالله من النار ، وكان عليه السلا م لا يقرأ من كتاب الله عز وجل : * ( يا أيها الذين آمنوا ) * إلا قال : لبيك اللهم لبيك ، ولم ير في شئ من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجة [2] .
وكان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفر لونه ، فقيل له في ذلك ، فقال : حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه وترتعد مفاصله .
وكان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ، ويقول : ( إلهي ضيفك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسئ فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم ) ، وكان إذا



[1] كشف الغمة : ج 1 ص 525 .
[2] الأمالي للصدوق : ص 150 قطعة من ح 8 ، وعنه البحار : ج 43 ص 331 ح 1 .

87

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست