نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 88
فرغ من الفجر لم يتكلم ، حتى تطلع الشمس ، ولقد حج خمسا وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه ، و [ قد ] [1] قاسم الله تعالى ماله مرتين ، وروي ثلاث مرات ، حتى أنه كان يعطي من ماله نعلا ويمسك خفا [2][3] . وروي أنه عليه السلام كان يحضر مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ابن سبع سنين ، فيسمع الوحي فيحفظه ، فيأتي أمه فيلقي إليها ما حفظه ، كلما دخل علي عليه السلام وجد عندها علما بالتنزيل [4] ، فيسألها عن ذلك ، فقالت : من ولدك الحسن عليه السلام ، فتخفى يوما في الدار وقد دخل الحسن وقد سمع الوحي فأراد أن يلقيه إليها ، فارتج فعجبت أمه من ذلك ، فقال : لا تعجبين يا أماه ، فإن كبيرا يسمعني ، واستماعه قد أوقفني ، فخرج علي عليه السلام فقبله . وفي رواية : يا أماه قل بياني ، وكل لساني ، لعل سيدا يرعاني [5] . وعن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله من الحسن بن علي عليهما السلام [6] . وعنه قال : حيت جارية للحسن بن علي عليهما السلام بطاقة ريحان ، فقال لها : أنت حرة لوجه الله ، فقلت له : في ذلك ، فقال : أدبنا الله تعالى * ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) * [7] وكان أحسن منها إعتاقها [8] . وروي أنه لم يسمع قط منه عليه السلام كلمة فيها مكروه ، إلا مرة واحدة ، فإنه كان بينه وبين عمرو بن عثمان خصومة في أرض ، فقال له الحسن عليه السلام : ليس لعمرو
[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [2] في المصدر : ( إن كان ليعطي النعل ويمسك النعل ، ويعطي الخف ويمسك الخف ) . [3] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 14 قطعة منه . [4] ( بالتنزيل ) غير موجودة في المصدر . [5] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 7 . [6] صحيح الترمذي : ج 5 ص 659 ح 3776 ، وصحيح البخاري : ج 5 ص 33 . [7] النساء : 86 . [8] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 18 .
88
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 88