نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 348
[ سلام الله عليها ] ، ثلاثة منهم محمد ، وأربعة منهم علي عليهم السلام [1] . فصل في ذكر طرف من دلائل صاحب الزمان عليه السلام وبيناته وآياته روى الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد الأنصاري ، قال : وجه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد عليه السلام [2] . قال كامل : فقلت في نفسي أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي وقال بمقالتي ، قال : فلما دخلت على سيدي أبي محمد عليه السلام نظرت إلى ثياب بيض ناعمة عليه ، فقلت في نفسي : ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان وينهانا عن لبس مثله ؟ فقال متبسما : يا كامل - وحسر ذراعيه فإذا مسح اسود خشن على جلده - فقال : هذا لله وهذا لكم [3] ، فسلمت وجلست إلى باب عليه ستر مرخى [4] فجاءت الريح فكشفت طرفه ، فإذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها ، فقال لي : يا كامل بن إبراهيم ، فاقشعررت من ذلك وألهمت أن قلت : لبيك يا سيدي ، فقال : جئت إلى ولي الله وحجته وبابه تسأله ، هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك . وقال بمقالتك ؟ فقلت : إي والله ، قال : إذن والله يقل داخلها ، والله إنه ليدخلها قوم يقال لهم الحقية ، قلت يا سيدي : ومن هم ؟ قال : قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه ولا يدرون ما حقه وفضله ، ثم سكت [5] عليه السلام عني ساعة ، ثم قال : وجئت تسأله عن مقالة المفوضة ،
[1] الإرشاد : ص 348 . [2] زاد في خ ل ( ليناظره في أمرهم ) . [3] زاد في خ ل ( فخجلت ) . [4] في خ ل ( مسبل ) . [5] وفي بعض الروايات مكان ( تم سكت ) هذه الجملة : ( إنهم قوم يعرفون ما تجب عليهم معرفته جملا وتفصيلا من معرفة الله ورسوله والأئمة عليهم السلام ونحوها ثم قال . . . الخ ) كذا ورد في حاشية المخطوطة .
348
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 348